اهتز ميناء أكادير، ليلة أمس الثلاثاء 9 شتنبر الجاري، على وقع اختفاء مركب صيد من صنف السردين يحمل اسم “الحسين”، في ظروف يكتنفها الكثير من الغموض.
وتفيد المعطيات الأولية بأن المركب اختفى من رصيفه داخل الحوض المينائي في ساعة متأخرة من الليل، في وقت أكد فيه طاقمه أن المركب كان راسيا بشكل عادي، قبل أن يتم اقتياده عمدا إلى خارج الميناء.
وتشير التحقيقات الجارية إلى احتمال تورط أطراف خارجية في العملية، إذ يشتبه في أن الهدف من الاستيلاء على المركب هو استخدامه في محاولة للهجرة السرية نحو جزر الكناري، وهو السيناريو الذي أعاد القلق إلى الأوساط المهنية والبحرية بالمدينة.
وأعادت هذه الحادثة إلى الواجهة واقعة سابقة عاشها الميناء ذاته قبل أسابيع، حين اختفى مركب آخر يحمل اسم “لاكلونتين”، قبل أن يتم العثور عليه لاحقا بعدما تبين استخدامه في عملية للهجرة غير النظامية نحو السواحل الإسبانية.
ولا تزال التحريات متواصلة لفك لغز اختفاء مركب “الحسين” في ظل حالة من الاستنفار الأمني والمهني بميناء أكادير، وسط دعوات إلى تشديد المراقبة على الموانئ المغربية، ومنع استغلال مراكب الصيد في أنشطة تمس بسمعة القطاع وبأمن البلاد.
