شهدت قناة فرانس أنفو حادثة مثيرة للجدل خلال بث مباشر من العاصمة باريس، أثناء تغطية الاحتجاجات التي نظمتها أحزاب اليسار الفرنسي، تنديدًا باعتقال نشطاء فرنسيين من قبل الجيش الإسرائيلي.
وفي مشهد غير مألوف على الشاشات الفرنسية، وخلال التغطية الميدانية، خرجت المراسلة إليونور بايي عن السياق الإعلامي المعتاد، حين قررت مغادرة الكاميرا ومقاطعة البث المباشر، لتواجه أحد المتظاهرين الذي اتهم القناة بالـ”فاشية”، في هتاف أثار غضبها أمام الجمهور والمشاهدين.
الموقف، الذي وقع على الهواء مباشرة، أثار موجة من ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر تصرف المراسلة غير مهني ويقوّض الحياد الصحفي، ومن رآه ردّ فعل إنساني على إهانة علنية.
الحادثة وقعت في خضم تغطية واسعة للاحتجاجات التي اجتاحت شوارع باريس، حيث ندد المشاركون بما وصفوه “تواطؤًا غربيًا” مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا بالإفراج الفوري عن النشطاء المعتقلين.
وقد فتحت هذه الواقعة بابًا واسعًا للنقاش حول حدود حرية التعبير وواجبات الصحافة في التعامل مع المواقف المستفزة، خاصة حين تكون الكاميرا حاضرة والعواطف مشتعلة.
التعاليق (0)