دخلت المديرية العامة للأمن الوطني على خط خبر تشويه فتيات و سيدات ب”الماء القاطع” من طرف متسولين في المدارات الطرقية، حيث نفت المديرية بشكل قاطع، الخبر الزائف الوارد في تسجيل صوتي متداول على تطبيق “واتساب”، والذي تدعي فيه سيدة “تسجيل ست حالات في يوم واحد لنساء كن ضحايا لعملية تشويه مزعومة بواسطة “الماء الحارق” من طرف جانحين يتقمصون دور متسولين في المدارات الطرقية” حسب بلاغ للمديرية…
و كانت المصالح الأمنية قد رصدت شريطا صوتيا يتحدث عن هذه الوقائع الإجرامية الخيالية، مرفوقا بتعليقات مفادها أن التسجيل تم بثه في إحدى الإذاعات الخاصة، وهو ما استدعى فتح بحث دقيق على اعتبار أن هذه الجرائم المفترضة من شأنها التأثير سلبا، وبشكل كبير، على الشعور بالأمن لدى عموم المواطنين، وخاصة النساء.
و أثبتت التحريات المنجزة أن مصالح الأمن على الصعيد الوطني لم تسجل أية جريمة من هذا النوع، بحيث لم تتعرض أية فتاة أو سيدة لعملية تشويه وفق الأسلوب الإجرامي الوهمي الوارد في التسجيل الصوتي، كما راجعت مصالح الأمن الإذاعة الخاصة المنسوب إليها بث التسجيل، فنفت بدورها إذاعة أي شريط أو خبر مماثل.
هذا، وإذ تدحض المديرية العامة للأمن الوطني، مرة أخرى، هذا الخبر الكاذب والوهمي، الذي يمس بالشعور بالأمن لدى عموم المواطنات، فإنها تؤكد في المقابل بأن البحث المنجز سيذهب في اتجاه تحديد الجهة التي تقف وراء تسريب مثل هذه الأخبار الكاذبة.