وجهت البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، نادية تهامي، سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي.
في هذا السياق، استحضرت تهامي في سؤالها نتائج التقرير الأخير الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والذي حذر من التداعيات الخطيرة للنفايات المنزلية على البيئة، لاسيما ما يتعلق باستنزاف الموارد الطبيعية والتلوث.
وشددت البرلمانية على ضرورة إسراع الحكومة في تفعيل التوصيات المتعلقة بتدبير النفايات ليتوقف نزيف ضررها الذي يلحق حسب التقرير بــ”حوالي 1200 جماعة بالوسط القروي وأكثر من 33 ألف دوار ومئات الآلاف من المنازل المنتشرة في الوسط القروي”.
واستنادا لذات التقرير، أشارت البرلمانية إلى أن من بين نتائجه تزايد الخطر المرتبط بالنفايات المنزلية، خاصة وأن الجهود التي يبذلهـا المغرب فـي مجـال تدبيـر النفايات المنزليـة تـظـل جد محدودة، حيث يتم “تدبير النفايات المنزليـة بأحجام كبيرة، دون فـرز مسبق، ما يجعـل تحويلها أمـرا صعبا، و مكلفا وغير مربح بالنسبة للقطاع الخاص”.
وتبعا لذلك، اقترحت تهامي تبني الحكومة والوزارة الوصية الحلول البديلة التي جاء بها التقرير، ومنها الاعتماد على سياسة صفر نفايات التي تعمل بها بعض التجارب المقارنة كقـريـة “كاميكاتسـو” اليابانية التي اعتمدتها منذ سنة 2003، حيث يقوم سكانها إلى اليوم بفصل النفايات إلى 13 مادة و45 صنفا، دون اللجوء إلى إحراقها أو طمرها.
وفي ختام سؤالها الكتابي، تسائلت نادية تهامي عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة اتخاذها للحد من مخاطر النفايات المنزلية، والحفاظ على سلامة البيئة من التلوث.
وتجدر الإشارة إلى تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول مخاطر النفايات المنزلية، قُدم قبل أيام بمقر المجلس في لقاء تواصلي حضره وزير التجهيز والماء، نزار بركة، وعدد من الفاعلين في مجال البيئة ومحاربة التلوث.