أدانت محكمة الاستئناف ببني ملال مفتش شرطة بـ25 سنة سجناً نافذاً على خلفية تورطه في قتل الممرضة الشابة فاطمة أكنوز، المنحدرة من خنيفرة. وأغلق الحكم فصلاً هزّ الرأي العام بعد العثور على الضحية مقتولة في ظروف غامضة عقب اختفائها لفترة قصيرة، قبل أن تكشف التحقيقات مسؤولية المتهم عن الجريمة.
عرفت الجلسة الأخيرة لحظة مؤثرة حين نطق المتهم بالحكم فصرّح بصوت عالٍ: «أشهد أن لا إله إلا الله»، بينما انهارت عائلته داخل القاعة. وخلفت الجريمة حالة حداد واسعة في خنيفرة حيث شُيعت جنازة فاطمة وسط دموع أسرتها وزملائها ومواطني المدينة، خصوصاً أنها عُرفت بتفانيها في خدمة المرضى، وكانت تستعد لبدء مسار مهني جديد في مستشفى عمومي.
يعيد الحكم التأكيد على صرامة القضاء في قضايا الاعتداء على الحق في الحياة، ويبعث برسالة ردع واضحة، فيما تأمل أسرة الضحية ومحيطها أن يخفف القرار القضائي من وطأة الفاجعة ويعيد بعض السكينة إلى مجتمع تأثر عميقاً بقصتها.


التعاليق (0)