محتال المصالحة الضريبية يسقط في قبضة فرقة مكافحة العصابات

حوادث

تمكنت فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن البيضاء من إنهاء مغامرات محتال حديث الخروج من السجن، بعد معاودته نشاطه الإجرامي المتمثل أساسا في النصب والاحتيال عن طريق إيهام الضحايا بعلاقاته النافذة وقدرته على تسوية جميع المنازعات الضريبية.

وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فقد عمد المتهم إلى استغلال اهتمام المواطنين خلال الفترة الأخيرة بالتسهيلات التي قدمتها الدولة لتسوية ديونهم الضريبية، ليشرع في نصب فخاخه للضحايا، موهما إياهم باستطاعته التدخل لفائدتهم وتسوية الديون الضريبية التي بذمتهم، بأقل مما هو مقترح من قبل الإدارة.

وأوضحت ذات المصادر أن المعني بالأمر قام بالاحتيال على العديد من الضحايا بعد تسلم الأموال منهم، سواء عبر شيكات باسمه أو مبالغ عينية، قبل أن يسلمهم شهادات عليها أختام إدارة الضرائب تفيد أنهم سووا وضعيتهم الضريبية.

ووفقا للمصادر نفسها، فقد انكشفت الأفعال الإجرامية التي كان يقوم بها المشتبه فيه بعدما فطنت إحدى ضحاياه إلى أن الوثائق التي تسلمتها منه مزورة ومنجزة عن طريق “السكانير”، مع تضمينها معلوماتها وبياناتها الخاصة.

وبعد دخول المصالح الأمنية على الخط، تبين أن المتهم بارتكاب هذه الأفعال سبق واعتقل في فترة “كورونا”، إذ أدين بثلاث سنوات ونصف حبسا نافذة، بعد ثبوت صنعه لوثائق تتعلق ببقع أرضية عليها خاتم سلطات العمالة وولاية الجهة، للاستفادة من مشاريع إعادة إيواء سكان دور الصفيح.

وتبعا لذلك، تم الترصد للمتهم من قبل عناصر الأمن، ليتبين أنه كان يتعمد الظهور ببذلات أنيقة وركوب سيارات فارهة، مع إيهام ضحاياه بعلاقاته النافذة، وهو ما ساهم في إيقاعه بالعديد منهم، قبل أن يتم توقيفه والاحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه، قبل إحالته على النيابة العامة.