كثفت السلطات العمومية بعدد من مناطق المملكة جهودها لإعادة تنظيم محيط المجازر الكبرى للحوم الحمراء، بعد نزوح عشرات الشاحنات المحملة بآلاف رؤوس الأغنام المعدة لعيد الأضحى إليها.
ووفقا لما أوردته مصادر مطلعة، فإن الكسابة الرافضين لقرار إلغاء شعيرة الذبح خلال العيد ابتكروا حيلة جديدة للتخلص من قطعان الخرفان المعدة لهذه المناسبة، عبر توجيهها إلى المجازر البلدية في عدد من المدن من أجل الذبح أياما قبل العيد.
وأوضحت ذات المصادر أن المربين والكسابة، وبعد محاصرتهم بالأسواق الأسبوعية، بناء على الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الداخلية، حملوا أكباشهم في شاحنات وتوجهوا إلى البيضاء والرباط ومراكش ومدن أخرى تتوفر على مجازر عمومية معتمدة.
وأكدت المصادر نفسها أن السلطات فطنت إلى هذه المحاولات التي تروم “تبييض” الأضاحي والتحايل على القرار الملكي الرامي إلى الحفاظ على القطيع الوطني، الأمر الذي قد يدفعها إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف الفوضى العارمة في محيط المجازر الكبرى للحوم الحمراء.
ويأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه مصادر مهنية من تداعيات هذه الممارسات الناتجة عن عدم احترام القرار الملكي القاضي بإلغاء الذبح في العيد، مؤكدة أن ما يجري منذ أيام بعدد من المجازر، خصوصا في البيضاء، يعاكس الإرادة الملكية ويجهز على ما تبقى من القطيع الوطني.
وأبرزت المصادر نفسها أن الطلب الكبير على الذبح في المجازر أحدث ارتباكا كبيرا في النظام المعمول به، إذ وجد المهنيون المكلفون بالسلخ والإعداد أنفسهم في وضعية تعب شديد بسبب عدد الخرفان الموجهة للذبح في هذه الفترة.
ونبهت المصادر نفسها إلى الفوضى التي تخلفها هذه الممارسات، خاصة أن القطيع المتوافد على المجازر يتعرض أيضا إلى أضرار صحية بسبب درجات الحرارة المفرطة وقلة الماء وطول الانتظار.
التعاليق (0)