تتواصل عملية معالجة أسراب الجراد التي اجتاحت منطقة فم الحصن بإقليم طاطا بجهة سوس ماسة ومناطق أخرى بالأقاليم الجنوبية، منذ 16 من شهر دجنبر الماضي.
وذكرت مصادر أكادير 24 بأنه إلى حدود يوم أمس الخميس 25 ماي الجاري، تمت معالجة 33751 هكتار، منها 15751 هكتار من طرف فرق أرضية، و18000 هكتار جويا عن طريق الطائرات.
وأضافت ذات المصادر أن عمليات المعالجة همت كلا من إقليم الداخلة، أوسرد، تيشلا بير كندوز، بير أنزران وأم دريكة، إضافة إلى واد درعة بطاطا وأقا وفم الحصن وسيدي علي أرفود بإقليم الراشدية.
وأوضحت المصادر نفسها أن فرق المركز الوطني لمكافحة الجراد لا زالت مرابطة بالأقاليم سالفة الذكر رغم قلة الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستيكية.
وتوقعت ذات المصادر أن تستمر عملية المعالجة لفترة طويلة إلى حين القضاء على الجراد بشكل نهائي، فيما أعرب كثيرون عن مخاوفهم من زحف الجراد إلى المناطق الفلاحية، خاصة بجهة سوس ماسة، ما قد يلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الوطني.
ويأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه عدد من الفلاحين بواد درعة أن محاصيلهم الزراعية تضررت بشكل كبير، داعين وزارة الفلاحة إلى تخصيص لجنة مركزية من أجل جرد الخسائر وتعويض المتضررين.
وأكد هؤلاء أن المنطقة معروفة بالفلاحة المعيشية، وأن هذه الفلاحة تضررت بسبب الجراد، مشيرين إلى أن مصدر عيش سكان واحة طاطا، خاصة القريبة من واد درعة، صار في مهب الريح بسبب هذه الآفة.
يذكر أن سلطات طاطا كانت قد شرعت بالتعاون مع المكتب الوطني لمكافحة الجراد، ابتداء من الخميس 11 ماي، في رش المبيدات والأدوية بواسطة طائرات متخصصة، لمحاربة اجتياح الجراد منطقة فم لحصن بإقليم طاطا.
وموازاة مع ذلك، طالب رئيس جماعة فم لحصن السكان المتواجدين بمناطق اجتياح الجراد، خاصة الرحل والكسابة والفلاحين، بمغادرتها وإخراج الماشية في أقرب وقت ممكن حتى لا تتعرض للضرر جراء رش المبيدات الحشرية.