قال عباس الجيراري مستشار الملك محمد السادس، في جواب على سؤال. هل يمكن أن نتحدث عن أخطاء للدولة (في تدبير ملف حراك الريف)؟، (قال)، “من المؤكد أن هناك أخطاء، فأنا أتساءل أين هي الأحزاب والمؤسسات التي تصرف عليها الملايير. الجميع يتفرج على ما يجري أو يذكون نيران الفتنة أكثر مما هي متقدة..”
واضاف المستشار الملكي في حوار مع جريدة “الصباح”، في عددها اليوم الاثنين، “..لقد وصلنا إلى طريق يكاد يكون مسدودا، بعد أن فشلت المؤسسات المنوط بها حل المشكل في تدبير الأزمة والوصل بها إلى بر الأمان. الكل ينتظر تدخل جلالة الملك، وهذا ليس هو الحل منذ البداية. لا يعقل أن تتخلى الحكومة والمؤسسات عن مسؤولياتها ليتم الزج بجلالة الملك في قضايا مثل هاته. ليس سهلا أن يغامر جلالته في ملف شائك مثل هذا لا يمكن توقع ردرود الأفعال فيه. إن تصرف الأحزاب والحكومة والمؤسسات بإسناد كل شيئ إلى جلالة الملك بحق أو باطل، يضعه في موقف حرج على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، لا أن يلقي كل طرف المسؤولية على الآخر، ونتمنى أن تتغلب الحكمة في الأخير لأن المغرب يبدو وكأنه فقد حكماءه، بعد أن ركن مثقفوه إلى الصمت أو انسحبوا، فيما اختار البعض الآخر التفرج بسخرية واستهزاء مما يجري”.