مؤشرات إيجابية تبشر بموسم سياحي استثنائي صيف 2025

marina Agadir 410006274 jpg أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

تبدو جميع المؤشرات إيجابية قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم الصيفي لسنة 2025، والذي يتوقع أن يكون استثنائيا

ويتوقع المهنيون والسلطات المعنية إقبالا غير مسبوق، في الوقت الذي يواصل فيه هذا القطاع تحقيق أرقام قياسية منذ سنة 2023، بفعل تنمية العرض السياحي والثقة المتجددة في وجهة المملكة لدى المسافرين المغاربة والأجانب.

في هذا الصدد، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن جميع المؤشرات تنبئ بنمو جيد مقارنة بالسنة الماضية، مشيرة إلى أن “سنة 2024 سجلت أرقاما قياسية تاريخية، وهو ما يدعو إلى الاعتقاد بأن 2025 ستشكل بدورها محطة استثنائية”.

وفي حوار لها مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت الوزيرة
أن المغرب يؤكد تموقعه كوجهة سياحية على مدار السنة، وهو منحى برز بشكل خاص هذه السنة، مع تسجيل مليون سائح إضافي خلال الأشهر الأربعة الأولى، مضيفة أن “الحجوزات المسبقة، والدينامية التي تعرفها الأسواق التقليدية والناشئة، وكذا التطور المستمر للعرض السياحي، كلها عوامل تجعلنا واثقين”.

وسجلت المسؤولة الحكومية أن العرض السياحي المغربي يتميز بالغنى والتنوع، من ثقافة وصحراء وطبيعة وشواطئ، مما يلبي مختلف الرغبات، مبرزة أن “السياحة الثقافية وحدها تستقطب نحو 50 في المائة من الزوار”.

وعزز هذا التوجه، بحسب الوزيرة، التحسن المتواصل في الربط الجوي، مع تسجيل نمو سنوي بنسبة 20 في المائة في عدد من الرحلات، إلى جانب العمل المستمر على تعزيز حضور الوجهة المغربية عبر حملات ترويجية موجهة على الصعيد الدولي.

وبخصوص التدابير التي أقرتها وزارة السياحة لتوفير استقبال في أفضل الظروف، سجلت عمور أنه يتم سنويا تفعيل إجراءات موسعة للمواكبة والتتبع عبر جميع الجهات، من خلال المندوبيات الجهوية والإقليمية التي تعمل بتنسيق وثيق مع مهنيي القطاع والسلطات المحلية”.

وأكدت عمور أن الوزارة تولي عناية خاصة لجودة الخدمات وشفافية الأسعار، مشيرة إلى أن “هذه التعبئة من أجل جودة الاستقبال لا تقتصر على الموسم الصيفي فقط، بل تعد التزاما دائما في إطار خارطة الطريق التي تركز على تعزيز الرأسمال البشري وتحسين البنيات التحتية بشكل مستمر، بهدف توفير تجربة سياحية ترقى إلى مستوى وجهة المغرب”.

وخلصت ذات المتحدثة إلى أن جميع هذه الجهود تساهم بشكل ملموس في جعل السياحة، التي كانت تعتبر لوقت طويل قطاعا مكملا، تلعب دور محرك حقيقي للتنمية بالمملكة.

ويرتقب أن يشكل صيف 2025 محطة مميزة، تعكس دينامية القطاع وإرادة السلطات في تطوير سياحة مستدامة وميسورة للجميع، واستقبال أعداد متزايدة من الزوار، مع التحسين المستمر لجودة العرض السياحي.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً