لحظة مؤثرة: إمام مسجد يسجد للمرة الأخيرة ويسلم الروح لبارئها في المحراب

حوادث

فاضت روح إمام مسجد “الدرابلة” بمدينة الشماعية إلى بارئها وهو ساجد أثناء صلاة العشاء في مشهد مهيب هزّ قلوب المصلين.

و بحسب مصادر إعلامية، فقد اهتزت مدينة الشماعية بإقليم اليوسفية على وقع فاجعة مؤثرة، حيث شهد مسجد “الدرابلة” ليلة الثلاثاء وفاة الإمام م.ب وهو يؤدي صلاة العشاء. في مشهد مهيب يجسّد أسمى درجات الخشوع والتفاني، فاضت روح الإمام إلى بارئها وهو ساجد في محراب المسجد، تاركاً وراءه صدمة عميقة في قلوب المصلين وسكان المنطقة.

وقف الإمام الراحل في محرابه ليؤمّ المصلين، كما جرت العادة، مستهلاً الصلاة بتلاوة خاشعة لآيات من سورة النحل. ومع تقدم الركعات، بدأ صوته يخفت تدريجياً، ثم هوى ساجداً السجدة الأخيرة التي لم يرفع رأسه منها، ليسلم الروح في لحظة نادرة ومؤثرة داخل بيت من بيوت الله.

هذا، و سرعان ما انتبه المصلون لتأخر الإمام في رفع رأسه من السجود، فهرعوا نحوه ليجدوه جاثياً بلا حراك، وقد فارق الحياة. خيّم الصمت والخشوع على المكان، وامتزجت الدهشة بالدموع والدعاء الصادق من المصلين الذين شهدوا هذه اللحظة الفاصلة.

وفور الإبلاغ عن الواقعة، حضرت عناصر الوقاية المدنية بسرعة إلى المسجد، وتم نقل الإمام الفقيد إلى المركز الصحي المحلي. هناك، أكد الطاقم الطبي وفاته، مرجحين أن تكون الوفاة ناجمة عن سكتة قلبية مفاجئة.

عُرف الإمام م.ب بين المقربين منه بـتواضعه الجم، وورعه الشديد، وتعلقه الكبير بالمسجد. لقد أمضى سنوات طويلة يؤدي مهامه في الإمامة بإخلاص وتفانٍ، وكان محبوباً جداً من قبل المصلين وسكان الحي بفضل صوته الهادئ وتلاوته الخاشعة التي اعتادوا عليها. وفاته في هذه اللحظة المقدسة تركت أثراً بالغاً ودعوات صادقة بالرحمة والمغفرة لروحه الطاهرة.