الاقتصاد والمال

كلميم: اكتشاف 34 عرقًا ذهبية بعيارات تصل 300 غ/طن

كشف فريق استكشاف يعمل ضمن شركة Olah Palace Trading عن شبكة من 34 عرقًا من الكوارتز الحامل للذهب في إقليم كلميم، بأعيرة وصِفت بـ«الاستثنائية» تصل في العينات السطحية والمنجمية إلى 300 غرام/طن، مع سماكات تتراوح بين 40 سم و1.5 متر وامتداد بنيوي على محور شمال-غرب/جنوب-شرق وبمؤشرات عمق تتجاوز 100 متر.

وتضع هذه النتائج الأولية منطقة كلميم ضمن أبرز الاكتشافات الذهبية بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة، بحسب تقارير صحفية متخصصة.

ووفق معطيات منشورة، تتموضع العروق على ضفاف وادي درعة داخل رخص الاستكشاف، حيث كانت الأشغال التاريخية قد رصدت العشرات من العروق بسمك 30–100 سم على امتداد يقارب 4 كيلومترات.

كما تشير البيانات إلى أنّ حملات سابقة للحفر بلغت 12,900 متر لم تُسجِّل حينها سوى 8.47 غ/طن كحدٍّ أقصى، بينما تكشف التحاليل الجديدة من آبار وخنادق العيّنات نطاقًا أوسع بين 6 و300 غ/طن، ما يرجّح وجود «مناطق عالية العيار» قابلة للتطوير بالتوازي مع مواصلة الاستكشاف المنهجي.

وتُفيد الشركة بأن الخطوة المقبلة ستتمثّل في حملة حفر منهجية لتحديد الامتداد ثلاثي الأبعاد للعروق وتقدير الموارد، على أن يجري العمل بالتوازي على دراسات التصفية الاستخراجية. في المقابل، تُسجِّل تقارير اقتصادية أنّ إنتاج الذهب في المغرب لا يزال محدودًا (منجم تيويت/تنغير)، ما يجعل أي تأكيد مستقبلي لوجود موارد مجدية اقتصاديًا عاملًا قادرًا على تغيير الوزن النسبي للقطاع داخل المنظومة المعدنية الوطنية.

ورغم الطابع اللافت للأرقام المنشورة، تبقى نتائج عينات لا ترقى بعدُ إلى مستوى تقديرات موارد/احتياطات وفق معايير دولية (JORC/NI 43-101)، كما أن المعطيات المتداولة صادرة عن الشركة وتقارير إعلامية ولم تصدر إلى الآن بيانات تفصيلية عن جهات رسمية. لذا، يعوِّل المتابعون على ما ستُسفر عنه مراحل الحفر والتصديق اللاحقة قبل الحديث عن تأثيرات مباشرة على الإنتاج الوطني أو الاستثمارات التحويلية.

ومع تنامي السباق العالمي نحو المعادن الأساسية والنفيسة، ترى أوساط القطاع أن نجاح تطوير مشروع بكلميم، إن تأكّد جيولوجيًا واقتصاديًا،قد يفتح سلسلة منافع محلية في التشغيل والخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد، ويعزّز موقع المغرب الذي صعد في جاذبية الاستثمار المعدني وفق تقارير دولية أخيرة. لكن الحسم سيبقى رهينًا بصرامة البرامج الجيوتقنية المقبلة وشفافية الإفصاح عن النتائج.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً