سيكون فريق حسنية أكادير في امتحان صعب غدا الأحد بالرباط، وهو يواجه مضيفه الرجاء البيضاوي في مباراة افريقية بثوب مغربي، برسم الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة لدوري كأس الكونفدرالية الإفريقية، ويلزم أصدقاء الداودي الظفر بنقاط المباراة الثلاث إن هم أرادوا المنافسة على أحد بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة الأولى التي تتصدرها نهضة بركان بثمان نقاط متبوعة بأتوهو ديو الكونغولي بخمس نقاط.
مسار الحسنية في المسابقة القارية طبعه التذبذب إن على مستوى النتائج المحققة أو من حيث المردود التقني، وبدا واضحا من خلال المحصلة الرقمية والتقنية للفريق، افتقاد العناصر السوسية للتجربة في هكذا منافسات قارية وما يرافقها من صعوبات، خاصة في المباريات التي أجريت خارج الديار، ووقف الجميع عند الكيفية الساذجة التي انهزم بها الفريق أمام بركان بغض النظر عن الأخطاء التحكيمية، بحيث استقبلت شباك الحواصلي هدف التعادل في أقل من دقيقة على هدف السبق الأول الذي كان من توقيع الملوكي. نفس السيناريو تكرر أمام الفريق الكونغولي، ففي الوقت الذي كان من المأمول انتزاع نقطة التعادل على الأقل من فريق جد عاد، يسقط الحسنية في الشوط الثاني بهدف يتيم، تسبب فيه بشكل كبير غياب التركيز على مستوى حائط الصد الدفاعي، وساهم في الهزيمة اختيارات المدرب التقنية وعجزه عن فك شفرة دفاع يبدو في المتناول.
برصيد أربع نقاط، المطلوب من الحسنية بكل مكوناته، ان أراد الحفاظ على حظوظه للتأهل عن هذه المجموعة، تحقيق نتيجة الفوز في نزال الغد أمام الرجاء البيضاوي، وغير ذلك ستسوء وضعيته في سبورة الترتيب، وسيكون على عناصر الحسنية إستثمار ارتفاع معنوياتهم عقب هزمهم للبركانيين في مباراة البطولة الوطنية الأربعاء الماضي والإستفادة من وضعية خصمه الرجاء البيضاوي الذي عاكسته النتائج الإيجابية في الأسابيع الأخيرة.
العودة بالفوز من الرباط، ليست مهمة سهلة ولكن ليست بالمستحيلة، شريطة أن يدفع كاموندي بالعناصر الجاهزة بدنيا وذهنيا، لأن مثل هذه النزالات المفصلية تلعب على جزئيات دقيقة، وتقتضي حضور البديهة و وقوة الشخصية للتعامل مع كل المستجدات الطارئة في مجريات المباراة.
فهل سينتزع السوسيون نقاط المباراة الثلاث من الرجاء اليضاوي المصاب في كبريائه بفعل توالي الخيبات؟
نتيجة الفوز كما يتمناها عشاق الغزالة، ستشكل دفعة قوية وحافزا إضافيا لمنازلة نهضة بركان في المباراة الأخيرة بأكادير بمعنويات مرتفعة.
ح.فساس