قوات مغربية وأمريكية تحاكي هجوماً بأسلحة دمار شامل في ميناء أكادير

agadir2105 أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

نفذت القوات الخاصة المغربية، يوم الثلاثاء 20 ماي 2025، تمريناً ميدانياً معقداً في ميناء أكادير، يحاكي التصدي لهجوم بأسلحة غير تقليدية، ضمن مناورات “الأسد الإفريقي 2025” التي تشارك فيها وحدات من عدة دول حليفة.

العملية التي جرت بتنسيق بين القوات المغربية ونظيرتها الأمريكية، شهدت مشاركة عناصر متخصصة من غانا وهنغاريا، إلى جانب فرق إزالة التلوث ومكافحة التهديدات الإشعاعية والبيولوجية والكيماوية التابعة للقوات المسلحة الملكية.

السيناريو المفترض للتمرين تمثل في اقتراب سفينة مشبوهة من الميناء محمّلة بمواد خطيرة، لتبادر الوحدات المغربية بتأمين المنطقة البحرية وإيقاف الملاحة، قبل اقتحام السفينة وتفتيشها بدقة باستخدام تقنيات متقدمة في العمليات البحرية الخاصة.

وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على معدات يشتبه في علاقتها بأسلحة دمار شامل، إلى جانب مختبرات متنقلة وحاويات مواد كيميائية، حيث تدخلت فرق الخبراء لتحليل المخاطر وتطبيق بروتوكولات احتواء التلوث.

الرقيب هشام تغلى، تقني متفجرات في القوات المسلحة الملكية، أكد أن التمرين وفر اختباراً حقيقياً لاستخدام الروبوتات والطائرات المسيرة في بيئة قتالية غير تقليدية، مبرزاً أهمية التدريب العملي في مواجهة هذا النوع من التهديدات.

كما أشار الملازم نسيم بلفقيه، قائد سرية الإنقاذ البحري، إلى أن التمرين عزز من التنسيق الميداني بين الفرق، لا سيما في المهام الحساسة التي تتطلب سرعة استجابة وانسجاماً بين مختلف الوحدات.

وشملت المناورة أيضاً إجلاء المصابين المفترضين، وإخضاعهم لإجراءات إزالة التلوث قبل نقلهم جوّاً نحو وحدة تصنيف ومعالجة متخصصة.

من جهته، صرّح المقدم إيريك غايغر من الجيش الأمريكي، بأن التعاون العسكري مع المغرب في مجال مواجهة التهديدات غير التقليدية يمتد لأكثر من عشر سنوات، مؤكداً أن هذا النوع من التمارين يُعد مثالاً ناجحاً على الشراكة الفعالة بين البلدين.

يُذكر أن مناورات “الأسد الإفريقي” تعتبر من أكبر التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات في القارة الإفريقية، وتهدف إلى تعزيز جاهزية القوات المشاركة وتبادل الخبرات في مواجهة الأخطار المعقدة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً