عرفت الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام بإقليم تارودانت تطورات جديدة بعد إعتقال الجاني الذي لازال يخضع لتدابير الحراسة النظرية في إنتظار تقديمه يوم غذ الأحد أمام النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بمدينة أكادير.
وفي نفس السياق، أصدرت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان بتارودانت بلاغا ناريا توصلت “أكادير24 ” بنسخة منه، استنكرت فيه وبشدة هذا الفعل الاجرامي الجبان وطالبت بإنزال اقصى العقوبات الجنائية في حق الجاني.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
“تلقت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان بتارودانت بحزن عميق فاجعة اغتصاب طفلة قاصرة تبلغ من العمر ست سنوات بنواحي اولاد برحيل مساء يوم الخميس 28 ماي 2020، وعلى اثرها تم ربط الاتصال بذويها قصد الاستعلام ومواساتهم وتقديم كل الدعم الضروري في هاته النازلة.
وإيمانا منا بقدسية حقوق الطفل وضرورة حمايتها طبقا للمواثيق الدولية والوطنية، فإننا نستنكر وبشدة هذا الفعل الاجرامي الجبان ونطالب بإنزال اقصى العقوبات الجنائية في حق الجاني ردعا لهكذا أفعال وردا للاعتبار المعنوي لعائلة المغتصبة عبر تحقيق العدالة الكونية.
غير اننا سجلنا وبأسف شديد استهتار ادارة المستشفى الاقليمي المختار السوسي بروح الطفلة ومعاملتها بطريقة لاانسانية ولامهنية،حيث ،كما صرح اب الطفلة، تم اجبار الطفلة على الرجوع الى اولاد برحيل من اجل تقديم شكاية لدى الدرك الملكي دون تقديم العلاجات اللازمة للوقاية من عواقب النزيف، في الوقت الذي كان حريا بالادارة ربط الاتصال بالمصالح المختصة بتارودانت قصد اتمام الاجراءات الادارية والقانونية.
وعليه فإننا نطالب بفتح تحقيق في هذا التقصير الحاصل بالمستشفى خاصة واننا اشرنا سابقا الى رداءة الخدمات الصحية بهذه المؤسسة العمومية واستهتارها بارواح المواطنين.
وختاما فإننا نعلن تضامننا التام مع الضحية و ذويها، واننا لن نتوانى في الدفاع حقوقهم ومحاسبة الجناة بكل الوسائل المشروعة.
لن يكلفنا النضال أكثر مما كلفنا الصمت
“الصورة أرشيفية”