خرج عدد من الحقوقيين والجمعويين مؤازرين بحشود من المواطنين في وقفات احتجاجية في مدن متفرقة، مساء أول أمس الإثنين 17 أكتوبر الجاري، تزامنا مع حلول اليوم العالمي للقضاء على الفقر.
ورفع المحتجون في الوقفات التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية، والتي نظمت في كل من مدن الدار البيضاء ومراكش وتطوان والرباط شعارات تطالب بوضع حد لارتفاع الأسعار وحالة الغلاء التي تشهدها مختلف السلع والمواد الاستهلاكية والمحروقات.
وإلى جانب ذلك، ندد المحتجون بما أسموه “اغتناء شركات المحروقات على حساب أزمة المواطنين واستنزاف جيوبهم والمس بقدرتهم الشرائية”، مطالبين بتدخل الحكومة من أجل وقف هذا الوضع وتحسين الوضع الاجتماعي للمغاربة.
هذا، وأجمع المحتجون على رفضهم “السياسات اللاشعبية التي تستهدف الطبقات الفقيرة، وتنهك قدراتها، بفعل الزيادات الصاروخية في جميع الأسعار”، مؤكدين أن “هذه السياسات جعلت الفئات الهشة تتحمل تكلفة الغلاء والتفاوت الاجتماعي الصارخ، مقابل مراكمة فئات أخرى للثروة”.
وفي سياق متصل، انتقد المحتجون “إصرار الحكومة على ربط الغلاء بالسوق الدولية، في الوقت الذي لا تعمل فيه على خفض الأسعار حتى بعد انخفاضها دوليا”، مشيرين إلى أن “الاحتكار الذي تعرفه السوق الوطنية من لدن بعض الشركات أضر بالقدرة الشرائية للمواطنين، لاسيما الطبقة الهشة”.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أكد منضون تحت لواء الجبهة الاجتماعية أن مطالبهم تتلخص في “خفض أسعار المحروقات وتأميم شركة لاسامير، وخفض أسعار المواد الغذائية، مثل الزيت والدقيق والسكر والقطاني وغيرها، وضمان الأمن الغذائي للمملكة”.
هذا، وتتمسك ذات الجبهة بمطلبها القاضي ب”خفض أسعار فواتير الماء والكهرباء، مع تمكين ساكنة مدن الصفيح والسكن العشوائي من السكن اللائق”.
وتشدد ذات الهيئة على ضرورة إقرار حوار اجتماعي منتج يفضي إلى الاستجابة لمطالب مختلف شرائح الشغيلة المغربية، وعلى رأسها الزيادة المحترمة في الأجور لمواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.