في سابقة هي الأولى من نوعها بإقليم شتوكة آيت باها، فشل المجلس الإقليمي في عقد جلسته الثانية، ما أثار جدلاً واسعًا وتساؤلات حول أسباب هذا التأجيل المتكرر.
وبينما تنتظر المشاريع التنموية الحيوية الحسم، كشفت مصادر أكادير 24 بأن الخلافات حول التعويضات المالية هي السبب الرئيسي وراء هذا التعثر.
في هذا السياق، كان من المفترض أن تكون هذه الجلسة فرصة حاسمة لمناقشة قضايا ملحة تهم سكان الإقليم، من بينها، برمجة الفائض المالي لتوجيهه نحو مشاريع ذات أولوية، َو توقيع اتفاقيات شراكة لتعزيز التنمية في قطاعات حيوية، فضلا عن دعم المبادرات الاجتماعية لتحسين جودة حياة المواطنين.
هذا، و على الرغم من عدم وجود بلاغ رسمي يوضح أسباب التأجيل، إلا أن مصادر من داخل المجلس كشفت عن وجود خلافات حادة أدت إلى هذا الفشل، و منها غياب النائبة الأولى للعام الرابع على التوالي، إذ تغيب النائبة الأولى لرئيس المجلس، الموجودة في فرنسا، ومع ذلك تستمر في تلقي تعويضاتها الشهرية.
في هذا السياق، اشترط أحد أعضاء المعارضة تخصيص تعويضات مالية لإحدى المستشارات لحضور الجلسة، ما تسبب في حالة من الجمود.
و يُعد استمرار تأجيل الجلسة تهديدًا حقيقيًا لتنفيذ المشاريع المخطط لها، ويعكس وجود اختلالات عميقة في إدارة المجلس. كما أن مثل هذه الأحداث من شأنها أن تقوض ثقة المواطنين في المؤسسات المنتخبة، وتؤثر سلبًا على وتيرة التنمية في الإقليم.