في خطوة انتقامية جديدة، عمدت فرنسا إلى تصدير أزمتها مع المغرب إلى المؤسسات التعلمية التابعة لبعثتها في المملكة، في محاولة منها لترسيخ أجنداتها المعادية للمغرب في عقول المتعلمين.
وحسب ما أورده عدد من آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات البعثة الفرنسية بالمغرب، فإن هذه الأخيرة تبنت سياسة الانفصاليين في مقرراتها لهذه السنة، والتي تضمنت خريطة المملكة مجزأة إلى نصفين.
ووفقا لما أوردته مصادر مطلعة، فقد أغضبت هذه الخطوة أولياء التلاميذ المغاربة، الذين طالبوا السلطات بالتدخل لوضع حد لممارسات فرنسا الكيدية ضد المغرب وأبنائه وشعبه.
وأعرب المعنيون عن استعدادهم للتصدي لأي مؤامرة تحاك ضد المغرب، ولو استدعى الأمر التوقيف عن تدريس أبنائهم بالمدارس المذكورة، معتبرين أن أي محاولة لتغليط المتمدرسين وتلقينهم معطيات خاطئة حول المملكة ستكون محط رفض من طرفهم.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فقد سبق للمصالح الجمركية في المغرب أن تصدت لمؤامرة فرنسية، كانت تود باريس من خلالها تعميم الخريطة المزورة للمغرب دون صحرائه على جميع مقرراتها الموجهة لتلاميذ البعثة.
وأكدت ذات المصادر أن مصالح الجمارك قامت بمنع المقرر المذكور ومصادرته، ومنع وصوله للمدارس الفرنسية في مختلف ربوع البلاد.