فرض رسوم على تجار “الدواجن” يعيد وضعية سوق ضواحي أكادير إلى الواجهة

أكادير والجهات

أعاد قرار فرض رسم مالي قدره “درهم واحد” عن كل قطعة من الدواجن والديك الرومي يتم تفريغها وبيعها داخل سوق “خميس إيموزار”، إلى الواجهة النقاش حول وضعية هذا المرفق، والمشاكل الجمة التي يتخبط فيها.

ويستند القرار الذي اتخذته رئيسة جماعة إيموزار التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، إلى مقتضيات الفصل 15 من القانون المالي عدد 04 بتاريخ 10 يناير 2008.

هذا القرار الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، والذي أعلنت عنه الجماعة بشكل رسمي عبر إعلان موجه لتجار السوق الأسبوعي، أثار ردود فعل متباينة، ففي الوقت الذي عبر فيه عدد من تجار الدواجن عن غضبهم واستيائهم من هذه الخطوة، معتبرين أن “الرسم الجديد سيزيد من أعبائهم المالية في ظل تذبذب المبيعات، خاصة في القرى التي يقل فيها الإقبال على الدجاج الرومي”، اعتبر مواطنون أن القرار “قد يكون صائبا وفي محله، لكن كان من الأولى التفكير في النهوض بوضعية السوق”.

وأورد هؤلاء بأن ظروف ذبح وترييش الدجاج بسوق الخميس إيموزار إداوتنان، التابع لعمالة أكادير إداوتنان، تنذر بكارثة صحية، وهو الأمر الذي سبق وحذروا منه في مناسبات كثيرة.

وكان مجموعة من المواطنين قد أفادوا في اتصالات متفرقة بأكادير 24 بأن ذبح وترييش الدجاج داخل هذا المرفق يتم في ظروف تنعدم فيها أدنى الشروط الصحية والنظافة، وهو ما يعرض حياة المواطنين وصحتهم للخطر.

وأكد هؤلاء أن بيع وتسويق الدجاج بهذا السوق يتم بدوره في ظروف مزرية، من شأنها الإضرار بصحة وسلامة المواطنين، خاصة في ظل غياب إجراءات الزجر والمراقبة.

وفي سياق متصل، ندد ذات المواطن بممارسات من أسموهم “المتلاعبين بصحة المواطنين والمواطنات”، لافتين إلى أن حالة هذا السوق تسائل المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي وعن برامج التنمية والتأهيل التي تستهدف سفوح الجبال.

وتبعا لذلك، دعا ذات المواطنين الجهات الوصية إلى التدخل من أجل وضع حد لجميع الممارسات الضارة التي يشهدها ذبح وترييش وتسويق الدجاج بهذا السوق وتهيئة الفضاء الذي تتم فيه هذه العملية ليتلاءم مع شروط الصحة والسلامة المعمول بها في باقي الأسواق بتراب العمالة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً