طالبت فدرالية اليسار بآگادير، بإعداد برنامج تنموي موازي للأوراش الكبرى التي تعرفها مدينة أكادير، في إطار برنامج التنمي الحضرية لتشمل بقية أحياء المدينة.
وأوضح المستشار بإسم فدرالية اليسار، عبد العزيز السلامي، في كلمة له خلال لقاء تواصلي مع الساكنة، ليلة السبت – الأحد 9 أبريل بالمركب الثقافي خير الدين يأگادير، أشرف عليه عبد السلام العزيز، المنسق الوطني لتحالف فيدرالية اليسار، أن إقرار مشاريع من قبيل الملعب الأولمبي بحي صونابا والمسرح الكبير في قلب المدينة وإعادة تهيئة الشريط الساحلي، بينما أحياء من قبيل تدارت أنزا بدون سوق أسبوعي وأحياء سفوح الجبال واغيل أضرضور والفرح وسيدي يوسف بدون أدنى خدمات لائقة، يتنافى ومبدأ العدالة المجالية والالتقائية في المشاريع المنجزة، بين المشاريع المعدة لساكنة المدينة ولزوارها.
وجدد السلامي، مطلب مستشاري فيدرالية اليسار الرامي إلى أن يصاحب انجاز المشاريع من طرف الشركات المنفذة للأشغال مقومات الحكامة، وتمكين الساكنة من خلال ممثليها المعطيات الكافية حول سير الأشغال من تصاميم الإنجاز وتقارير مختبرات المراقبة والحسومات ومحاضر فتح الأظرفة المتعلقة بصفقات الأشغال وتقارير الافتحاص لاسيما المشاريع التي رصدت لها أكثر من 5 ملايين درهم كما هو منصوص عليها قانونا”. ملفتا الانتباه إلى أن وتيرة سير الأشغال المتسمة بالبطء جعلت المنشاءات الاقتصادية والتجارية بالمدينة تعيش على وقع جائحتين، فبالاضافة إلى تداعيات جائحة كورونا، ثمة جائحة تداعيات تعثر الأشغال في أكثر من محور تجاري وطرقي بالمدينة، الشيء الذي أثر سلبا على الدينامية الاقتصادية للمدينة.
وذكر المنتخب اليساري، عبد العزيز السلامي، أن فيدرالية اليسار لن تكون معارضة شكلية تحت الطلب، وفي نفس الوقت ليست معارضة عدمية وممنهجة، بدليل أنها صوتت بالايجاب على العديد من النقط في جدول أعمال دورات المجلس، مع إبداء ملاحظات بناءة وقتما استدعت الضرورة ذلك”.
وختم السلامي، مداخلته بالتعبير عن ضرورة تعزيز الرقابة الشعبية والمدنية على المجالس المنتخبة، عبر تأسيس تنسيقية من القوى الديمقراطية والتقدمية لتتبع الشأن المحلي وتقييمه والترافع من أجل تجويد خدمات هذه المؤسسات”.
من جهته، أكد عبد السلام العزيز، المنسق الوطني لتحالف فيدرالية اليسار، أن المجالس المنتخبة أداة لممارسة الديمقراطي التشاركية، كما نص على ذلك دستور 2011 وإن كان الواقع العملي على خلاف ذلك، مشيرا إلى أن بلادنا لا تتوفر على سياسة المدينة، حيث لا مجال للحديث تنافسية المدن، بسبب تهميش المؤسسات المنتخبة، حيث القرارت الكبرى تتخذ خارج هذه المجالس، على غرار القرارات الكبرى تتخذ خارج الحكومة”.
وفي سياق أخر، تناول القيادي اليساري، عبد السلام لعزيز، مظاهر الأزمة الخانقة التي تعرفها بلادنا، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا أن لوبي الشركات الكبرى أصبح متحكما في القرار السياسي بالمغرب، من خلال الحكومة والبرلمان بل ومؤسسات دستورية كمجلس المنافسة.
ولتعديل موازين القوى لفائدة الفئات الشعبية، أكد عبد السلام لعزيز أن فيدرالية اليسار تتجه من أجل الاعلان عن ميلاد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي لأحزاب فيدرالية اليسار، يوم 8 ماي المقبل، من أجل إعادة الأمل لفائدة الطبقات الشعبية، وتمكين اليسار من لعب أدواره الوطنية والديمقراطية”.