شهد إقليم الحوز خلال الأيام الماضية حادثة خطيرة أثارت موجة من الغضب والاستنكار، بعد إقدام مجهولين على اقتحام المركز الصحي بأيت أورير وإضرام النار في عدد من تجهيزاته الحيوية.
وحسب مصادر محلية، فقد أقدم المعتدون على تكسير مرافق متعددة داخل المركز، قبل أن يعمدوا إلى إشعال النار في مجموعة من المعدات والمستلزمات الطبية والبيوطبية، ما ألحق أضرارا جسيمة بهذا المرفق العمومي الذي يعتبر المتنفس الصحي الوحيد لساكنة المنطقة.
وخلف هذا الحادث، الذي وصف بكونه ”سابقة خطيرة”، صدمة واسعة في صفوف الأطر الصحية والمواطنين على حد سواء، نظرا لما يشكله من اعتداء سافر على مؤسسة عمومية تؤدي دورا أساسيا في تقديم الخدمات العلاجية للساكنة.
وفي هذا السياق، عبر عدد من المهنيين والفاعلين المحليين عن استنكارهم الشديد لهذا العمل الإجرامي، مطالبين السلطات المختصة بالتحرك السريع لتحديد هوية المتورطين وتقديمهم للعدالة، مع تعزيز إجراءات الحماية بالمؤسسات الصحية في المنطقة لضمان أمن العاملين بها وكذا مرتاديها من المواطنين.
وتعيد هذه الواقعة المؤسفة إلى الواجهة قضية تأمين المرافق العمومية في المناطق القروية، كما أنها تدق ناقوس الخطر حول ضرورة حماية المؤسسات الصحية التي تمثل شريان الحياة لآلاف المواطنين، وتوفير بيئة آمنة للأطر الطبية لمواصلة أداء رسالتها الإنسانية في ظروف جيدة.