فتحت مصالح الدرك الملكي بمديونة تحقيقا في واقعة خطيرة، بعدما أقدم فارس مشارك في موسم “التبوريدة” بالمنطقة على إطلاق النار من بندقية تقليدية في وجه فتاة قاصر، متسببا لها في تشوه بليغ وإصابة خطيرة على مستوى عينها اليمنى.
ووفق معطيات أوردتها جريدة “الصباح” في عددها الصادر يوم الأربعاء 17 شتنبر الجاري، فإن الحادث الذي تم الترويج له في البداية على أنه وقع عن طريق الخطأ داخل خيمة خاصة، فندته الضحية خلال الاستماع إليها من قبل عناصر الدرك الملكي.
وأكدت الفتاة أن المشتبه فيه، وهو شاب في أواخر عقده الثالث، وجه فوهة البندقية نحو جبينها بعدما رفضت ما اعتبرته محاولة تحرش منه، مشيرة إلى أنها استغربت الموقف والتفتت نحو صديقتين كانتا برفقتها، ليباغتها بإطلاق النار متسببا في إصابتها بجروح خطيرة في وجهها.
وأضافت الجريدة أن المشتبه فيه الذي ينحدر من عائلة فلاحية معروفة بالمنطقة، فر مباشرة بعد الحادثة، في وقت دخلت أطراف على الخط لمحاولة التوسط بينه وبين أسرة الضحية من أجل الحصول على تنازل عن المتابعة القضائية.
وتواصل الفتاة حاليا علاجها بقسم العيون بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، حيث طالبت بإنجاز شهادة طبية تحدد مدة العجز، بناء على طلب الضابطة القضائية للدرك الملكي، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية.