أثار غياب المرافق الصحية على طول المدار الشاطئي شمال أكادير، مثل شاطئ تغازوت وإيمي وادار، وشاطئ 25، استياء المصطافين الذين يضطرون في بعض الأحيان لقضاء حوائجهم في العراء.
وبالموازاة مع ذلك، تغيب عن ذات الشواطئ الحمامات، والوسائل التي ستمكن المصطافين من تنظيف أياديهم، فضلا عن غياب وسائل التعقيم التي تعتبر ضرورة ملحة في فترة الجائحة، حيث إن من شأنها توفير الحماية من الفيروس والحد من انتشاره، خاصة في ظل الازدحام الذي تشهده هذه الشواطئ.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فحتى حاويات الأزبال شبه منعدمة بشواطئ شمال أكادير، حيث تتراكم الأزبال في الشواطئ أياما طويلة قبل أن يقوم بعض المتطوعين بجمعها، لكنهم يتركونها مكومة في أكياس كبيرة بالقرب من الشواطئ، نظرا لغياب حاويات الأزبال بالمنطقة.
هذه الإشكالات تلوث الشواطئ وتهدد البيئة كما تهدد صحة المواطنين والسياح الذين يرتادون هذه المناطق بكثرة، نظرا لارتفاع درجات الحرارة ولاقتراب فصل الصيف الذي بات على الأبواب.
ونتيجة لذلك، يطالب المواطنون السلطات المحلية بالتنسيق مع الجماعة الترابية من أجل توفير المرافق الصحية وحاويات الأزبال ووسائل التعقيم وغير ذلك من المتطلبات الأساسية للمصطافين في شواطئ شمال أكادير.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المطالب التي تتجاهلها السلطات في المنطقة منذ سنين طويلة، لن تكلف سوى إطلاق طلبات عروض على سبيل المثال من أجل تثبيت مراحيض متنقلة، أو حمامات متنقلة، مع العلم أن ذلك سيسهم في خلق مناصب شغل جديدة لأبناء المنطقة ولو بشكل مؤقت، وأيضا في ارتفاع مداخيل الجماعات الترابية التي تقع بها تلك الشواطئ.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.