شهدت مخيمات تندوف تصعيدًا خطيرًا في التوتر الاجتماعي، تزامنًا مع ارتفاع وتيرة الدعوات للعودة إلى المغرب، الوطن الأم. وفي تطور يثير قلقًا عميقًا، كشفت مصادر محلية عن حملات اعتقال خاطفة ومداهمات ليلية نفذتها ميليشيات البوليساريو ضد صحراويين.
و يأتي هذا التصعيد ردًا على التعبير عن الرغبة في العودة إلى المغرب. وأشارت المعلومات إلى أن جبهة البوليساريو قامت باختراق مجموعات واتساب للنقاشات الداخلية، وحولت الراغبين في العودة إلى لائحة استهداف واضحة. هذا التكتيك ولَّد خوفًا واسعًا بين السكان، خصوصًا في ظل شهادات متكررة عن سوء المعاملة ومحاولات الإخضاع القسري.
صمت دولي ومخيمات على حافة الغليان
يضع هذا القمع المخيمات “على حافة الغليان الاجتماعي”، في وقت يصفه المراقبون بأنه صمت دولي مطول تجاه الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في المنطقة. وتتزايد المطالبات بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات.
الدعوة الملكية: حافز نحو الحرية والاندماج
تزامنت هذه الأحداث مع خطاب ملكي هام بمناسبة عيد الوحدة الوطنية، حيث وجه الملك محمد السادس دعوة صريحة لجميع المحتجزين في تندوف للعودة إلى المغرب. وضمن الملك لهم المساواة الكاملة في الحقوق مع باقي المواطنين.
وأكدت مصادر أن هذه الدعوة الملكية شكلت حافزًا قويًا للعديد من المحتجزين لاتخاذ قرار العودة إلى أرض الوطن، مؤكدة على التزام المملكة بـ إعادة دمج الصحراويين بشكل كامل، مع ضمان الكرامة والحياة الكريمة لهم ولأسرهم. وتُعد هذه الخطوة بمثابة طريق نحو الأمن والاندماج الاجتماعي والسياسي الكامل للصحراويين في كنف المملكة المغربية.


التعاليق (0)