“عيد ميلاد الحفرة المشؤومة”: سخرية شبابية تكشف إهمالاً جماعياً في أيت ملول

agadir lmzar أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

في مشهد عبثي يمزج بين الاحتجاج والسخرية، احتفل شباب حي المزار بمدينة أيت ملول بـ “عيد الميلاد الأول لحفرة ” عميقة استوطنت أحد شوارعهم الحيوية المؤدية إلى إعدادية الهداية. عام كامل مرّ على ظهور هذا “المعلم” الجديد دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكناً لإصلاحه، رغم ما يشكله من خطر حقيقي على سلامة المارة وسائقي المركبات.

لم تكن هذه الحفرة مجرد ثقب عابر في الطريق، بل تحولت إلى بؤرة شكاوى متكررة من السكان الذين لم يجدوا آذاناً صاغية لنداءاتهم. وبلغ السيل الزبى بالشبان الذين قرروا التعبير عن استيائهم بطريقة فنية لا تخلو من مرارة، حيث نظموا حفلاً رمزياً ساخراً لتسليط الضوء على “التجاهل” المريب الذي تبديه الجماعة تجاه هذا الخطر الداهم.

إن خطورة الحفرة لم تعد مجرد احتمال، بل تجسدت واقعاً يكاد يفضي إلى كوارث. ففي الأسبوع الماضي، نجت سيدة بأعجوبة من حادث انزلاق كاد يودي بحياتها لولا تدخل سائق دراجة نارية في اللحظة الأخيرة. وقبلها، تسببت الحفرة في موقف محرج لمهاجر مغربي قادم من الخارج، حيث تفاجأ بها أثناء اصطحابه لزوجته الأجنبية في جولة بالحي، مما أدى إلى انحراف مفاجئ لسيارته أثار استياء ودهشة السائحة التي علقت قائلة بمرارة – كما نقل شهود عيان – “هذا غير مقبول في بلد سياحي!”.

هذا التعليق البسيط لخص بصدق شعور سكان الحي الذين اعتبروا الحادثة “صورة سلبية تسيء لسمعة المدينة والوطن”. فهم يرون في هذا الإهمال تقصيراً لا يليق بمدينة تسعى لاستقطاب الزوار.

اليوم، يرفع سكان حي المزار صوتهم عالياً مطالبين المصالح المعنية بالتدخل الفوري والعاجل لردم هذه الحفرة التي تهدد أمنهم وسلامتهم. ويؤكدون أن مرور عام كامل دون أي استجابة يعكس “ضعفاً” في التفاعل مع قضايا المواطنين و”غياباً” لأبسط معايير السلامة الطرقية في منطقة حيوية تعج بمئات التلاميذ يومياً. فهل يستفيق المسؤولون قبل أن يتحول “عيد ميلاد الحفرة” إلى ذكرى مأساوية؟

التعاليق (0)

اترك تعليقاً