أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري عن إطلاق إحصاء عام لقطيع الماشية الوطني، في خطوة تهدف إلى تقييم الوضع الراهن للقطاع وسط استمرار الجفاف للسنة السابعة على التوالي. هذه الظروف الاستثنائية أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار لحوم البقر والغنم، ما أثار نقاشات واسعة حول إمكانية إلغاء عيد الأضحى.
جاء الإعلان على لسان وزير الفلاحة والصيد البحري خلال جلسة عمومية بمجلس النواب، حيث أوضح أن الإحصاء الجاري سيمكن من تحديد عدد الماشية حسب الجهات، مما سيساعد في اتخاذ قرارات مبنية على معطيات دقيقة.
ورغم الجدل الدائر، لم يحسم الوزير في مسألة إلغاء عيد الأضحى، مشدداً على أن العملية الجارية ستكشف عن مدى قدرة المربين على تلبية الطلب المحلي.
وأكد الوزير أن الوزارة ستضع برنامجاً واقعياً لمعالجة الاختلالات التي يواجهها القطاع، بمشاركة النواب البرلمانيين، لضمان استدامة الثروة الحيوانية ودعم المربين المتضررين من الأزمة.
من جهته، اعتبر مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحديث عن إلغاء عيد الأضحى لا يزال سابقاً لأوانه. وأوضح، خلال ندوة صحفية أعقبت اجتماع مجلس الحكومة، أن الأشهر المقبلة قد تحمل تغييرات من شأنها التأثير على الوضع، مشيراً إلى أن الحكومة تبذل جهوداً مكثفة لإيجاد حلول مناسبة لهذا التحدي.
ويأتي هذا النقاش في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الجفاف، حيث يترقب المواطنون ما ستسفر عنه الإجراءات الحكومية ومدى تأثيرها على شعيرة عيد الأضحى هذا العام.
التعاليق (0)