نجحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية بوسكورة، التابعة للقيادة الجهوية بالدار البيضاء، في توجيه ضربة قوية إلى عصابات الاتجار في المخدرات، بعدما تمكنت من إيقاف أحد أحد أخطر بارونات “البوفا” والكوكايين، كان مطلوبا بموجب أكثر من 14 مذكرة بحث وطنية.
واستهدفت هذه العملية، التي وصفت بـ”النوعية”، شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار في المخدرات الصلبة و”البوفا”، بالإضافة إلى تورطها في قضايا تتعلق بالسرقة الموصوفة، وذلك بإشراف من كومندو أمني في الدرك الملكي وبتنسيق محكم مع النيابة العامة، فيما استندت إلى خطة محكمة تتبعت تحركات البارون بدقة قبل إسقاطه.
ووفقا لما أوردته مصادر مطلعة، فإن المشتبه فيه الذي حير الأجهزة الأمنية لسنوات بفضل احترافيته العالية في التخفي والتنقل والتمويه، تم إيقافه في حالة تلبس بضواحي الدار البيضاء، رفقة أربعة من أبرز مساعديه، خلال كمين محكم أربك كل حساباته.
وكشفت المحجوزات التي تم ضبطها بحوزة الموقوفين عن حجم وخطورة النشاط الإجرامي للشبكة، ومنها كميات من “البوفا”، والكوكايين، و”الحشيش”، إلى جانب سيارتين كانتا تستخدمان في عمليات التهريب والتوزيع.
وإلى جانب ذلك، تم العثور بحوزة الموقوفين على أسلحة بيضاء، بينها سيوف وسكاكين، كانوا يستعدون لاستخدامها في مواجهة أي تدخل أمني أو تصفية حسابات مع منافسين.
هذا، وقد باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، من أجل فك خيوط الشبكة الإجرامية وكشف باقي المتورطين والمتواطئين الذين ساهموا في حماية نشاط البارون وتأمين تنقلاته.
وتبعا لذلك، تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال مجريات البحث والإحالة على القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وشكلت هذه العملية ضربة موجعة لعالم الجريمة المنظمة، في حين تؤكد من جديد يقظة وجاهزية مصالح الدرك الملكي في محاربة شبكات الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وحرصها على تطويق أنشطتها وتجفيف منابعها، حماية للأمن العام وسلامة المواطنين.