أحبطت المصالح الأمنية التابعة للدائرة الأمنية السابعة بالحي المحمدي في مدينة مراكش، زوال اليوم الإثنين 15 شتنبر الجاري، محاولة خطيرة أقدمت عليها سيدة حاولت من خلالها سكب مادة قابلة للاشتعال على جسدها وجسد طفلها، أمام مقر ولاية جهة مراكش آسفي.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن المعنية بالأمر هي من ضحايا زلزال الحوز، وقد أقدمت على هذه الخطوة بعد شعورها بالتجاهل من طرف السلطات المحلية، التي لم تستجب لمطلبها المتعلق بالحصول على شهادة إدارية تثبت تضررها من الكارثة الطبيعية.
وأفادت ذات المصادر بأن هذا الوضع زاد من حدة المعاناة النفسية والاجتماعية للمتضررة، ودفعها إلى التفكير في هذا الشكل الاحتجاجي الذي كان سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية.
وأكدت المصادر نفسها أن تدخل رجال الأمن تم في الوقت المناسب، حيث جرى منع السيدة من تنفيذ فعلتها، مشيرة إلى أنها لم تصب بأي أذى هي ولا طفلها، حيث تم نقلها إلى مقر الشرطة من أجل الاستماع إليها، فيما تواصل النيابة العامة الإشراف على مجريات التحقيق للكشف عن جميع ملابسات هذه الواقعة.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول حجم الضغوطات التي يعيشها ضحايا زلزال الحوز، خاصة حين يغيب التواصل الفعال بين المتضررين والجهات المسؤولة، الأمر الذي قد يحول المعاناة إلى حالة احتقان تدفع بعض المواطنين إلى سلوك مسارات خطيرة للتعبير عن مطالبهم.