أحبطت المصالح الأمنية بمراكش نهاية الأسبوع الماضي محاولة فرار شابين، يبلغان حوالي عشرين عاما، بعد تورطهما في سرقة حقيبة يد تعود لسائحتين أجنبيتين قرب باب فتوح في محيط ساحة جامع الفنا.
وأفادت مصادر مطلعة بأن العملية انطلقت على إثر شكاية فورية تقدمت بها الضحيتان، اللتين أوضحتا أن الحقيبة تضم هاتفا نقالا وبطاقة بنكية وبعض الأغراض الشخصية، ما دفع عناصر الأمن للتحرك بسرعة لتحديد مكان الحادث والقبض على الجناة.
وخلال التحريات الميدانية، تمت الاستعانة بصور كاميرات المراقبة التابعة لأحد المحلات التجارية بالمنطقة، والتي ساعدت في التعرف على المشتبه فيهما، اللذين كانا يمارسان نشاط “الإرشاد السياحي العشوائي”.
وتمكنت العناصر الأمنية من توقيف أحد اللصين في وقت وجيز، حيث اعترف بمكان إخفاء الحقيبة، التي عثر عليها داخل حاوية نفايات بسوق الدجاج القريب، وتبين أن جميع محتوياتها بقيت سليمة، ليتم تسليمها لصاحبتها في اليوم نفسه.
وفي وقت لاحق، تم إيقاف الشريك الثاني في العملية، حيث خضع المشتبه فيهما لتدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار استكمال التحقيقات وتقديمهما أمام القضاء.
وتسلط هذه العملية الأمنية الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها عناصر الشرطة لتأمين سلامة السياح والحفاظ على صورة المملكة كوجهة آمنة وجاذبة للزوار، بما يعكس حرصها على حماية الممتلكات وضمان تجربة سياحية مريحة وآمنة للجميع.