استقال قياديان محليان من حزب الاستقلال بتارودانت، وفقا لرسالتهما التي وقعها عبد العزيز نعم، كاتب فرع الاستقلال بتارودانت.
وبحسب رسالة الاستقالة، فإن القياديان تنازلا عن مهامهما وعضويتهما بجميع هياكل حزب الاستقلال وفروعه، كما انسحبا من الميدان السياسي نهائيا لأسباب خاصة وقناعة شخصية”.
وبرر كاتب فرع الشبيبة الاستقلالية بتارودانت عبد الهادي ماما استقالته، بحسب نصها المؤرخ في 31 مايو 2021، ب “عدد من التصرفات التي لم تساهم في العمل بفعالية داخل التنظيم الاستقلالي، رغم المحاولات الإيجابية داخليا، والتي قدمت بشأنها حلول ومقترحات منذ عام 2018 من أجل لم الشمل الاستقلالي”.
وكشفت رسالة الاستقالة ذاتها “أعطاب التنظيم الاستقلالي بتارودانت، والمتمثلة في كون الحزب لم يتمكن من استرجاع مكانته القوية لخدمة الصالح العام للمدينة كأولوية” وفق تعبير الرسالة التي فجرت الكثير من الجدل.
وإلى جانب ذلك، رحل ياسين بيقندران، الذي استقدمه قيوح للحزب، صوب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث ظفر بمنصب وكيل اللائحة مرشحا باسم “الوردة” في تشريعيات 2021 بدائرة إنزكان أيت ملول.
وأمام هذا الوضع، وجد المنسق الجهوي لحزب الاستقلال بجهة سوس ماسة عبد الصمد قيوح، وعضو اللجنة التنفيذية للتنظيم الاستقلالي، نفسه مضطرا للتعجيل بتجديد هياكل فرع تارودانت في المؤتمر التنظيمي لتجديد مكتب حزب الاستقلال نهاية الأسبوع، والتي انتخب فيها حسن ذنبي كاتبا للتنظيم السياسي للميزان.
وبهذه المناسبة، قال قيوح بأن “الوضع السياسي العام يلفه الكثير من الغموض والضبابية”، مشيرا إلى أن “الفاعل السياسي أصبح غارقا في متاهات لا تنتهي، من خلال انشغاله بالقضايا الهامشية، على حساب القضايا ذات الأولوية”.
ومن جانبه دعا الكاتب الإقليمي للحزب عبد الرحمان لونيسي، إخوته الاستقلاليين إلى ”الاهتمام بالتنظيم الحزبي وتوسيع قاعدة المنخرطين لما من شأنه رفع معدل الاهتمام والانخراط في العمل السياسي الذي يعتبر أحد مقومات العمل الديمقراطي”.
وتعيش عدد من الأحزاب المغربية في الآونة الأخيرة على وقع “عدوى استقالات” أفقدت بعضها أبرز قيادييه، فيما يحاول البعض الآخر تعويض النقص الحاصل بأعضاء آخرين ذوي كفاءة، استعدادا لخوض انتخابات 2021.