أكادير24
تقرر توقيف ثلاثة موظفين بالسجن المحلي رأس الماء بفاس وإحالتهم على المجلس التأديبي، إضافة إلى إعفاء مدير المؤسسة المعنية، وذلك ارتباطا بتسريب تسجيل صوتي من داخل المؤسسة لقائد حراك الريف ناصر الزفزافي، ونشره على بعض المواقع الإلكترونية وتداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الجمعة، في بلاغ لها، أنه “بناء على نتائج البحث الأولية الذي يتم حاليا إجراؤه بالسجن المحلي رأس الماء من طرف لجنة تفتيش مركزية، ارتباطا بتسريب تسجيل صوتي من داخل المؤسسة ونشره على بعض المواقع الالكترونية وتداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تقرر توقيف ثلاثة موظفين وإحالتهم على المجلس التأديبي للنظر في المخالفات المنسوبة إليهم، إضافة إلى إعفاء مدير المؤسسة المعنية، وذلك في انتظار استكمال البحث الإداري لترتيب الإجراءات القانونية اللازمة في حق كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الملف”.
وكانت المندوبية العامة للسجون قد أكدت أن السجناء الموجودين بسجن راس الما على خلفية أحداث الحسيمة قد دخلوا في اشتباكات مع موظفي السجن بسبب رفضهم العودة لزنازينهم تبعا للتعليمات الصادرة بهذا الخصوص عقب تسريب تسجيل صوتي لناصر الزفزافي يتحدث فيه عن واقعة إحراق العلم المغربي.
و أوضحت المندوبية أن الزفزافي ورفاقه تنطعوا ورفضوا تنفيذ أوامر الموظفين بالدخول إلى زنازينهم، بل ذهبوا إلى حد تعنيف عدد منهم.
وقد خضع الموظفون المعنفون بسبب ذلك، تقول المندوبية، لفحوص طبية بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، كما تقدموا بشكايات لدى النيابة العامة المختصة بهذا الخصوص.
وقد رفض السجناء تنفيذ أوامر الموظفين بذريعة عدم السماح لأحدهم بإجراء مكالمة هاتفية، في حين كان قد سبق لهذا السجين أن استفاد من حقه في التواصل مع ذويه في نفس اليوم.
إضافة إلى ذلك، يسجل المصدر ، قامت إدارة المؤسسة بإخبار النيابة العامة المختصة كتابيا بهذه الوقائع من أجل اتخاذ ما يلزم في الموضوع.
وخلص المصدر ذاته إلى أنه ” لفرض النظام والانضباط داخل المؤسسة، ستقوم المندوبية العامة باتخاذ الإجراءات التأديبية الضرورية في حق هؤلاء السجناء”.