ظهور قناديل البحر بعدد من شواطئ المملكة، وسط تحذيرات من خطرها

قناديل البحر أخبار وطنية

رصد عدد من المصطافين قناديل البحر بمجموعة من شواطئ المملكة، نهاية الأسبوع الماضي.

وأفاد هؤلاء بأنهم عاينوا أعدادا متزايدة من قناديل البحر بمجموعة من شواطئ جهة الشرق، من بينها شواطئ السعيدية، رأس الماء، وأركمان.

وأكد زوار هذه الشواطئ أن بعض هذه القناديل كانت أكبر حجما ويميل لونها إلى البنفسجي والأزرق، كما أنها تختلف عن القناديل الشفافة التي توافدت بكثرة على الشواطئ المغربية خلال السنوات الثلاث الماضية.

ويأتي هذا بعدما أبلغ مصطافون آخرون، بحر الأسبوع المنصرم، عن ظهور ونزوح قناديل البحر بشاطئ فم الواد بالعيون، محذرين من خطورة هذه الكائنات السامة.

أسباب ظهور قناديل البحر بالشواطئ

يرى باحثون بأن تزايد ظهور قناديل البحر بالشواطئ خلال فترة الصيف يرتبط بعوامل عدة، من بينها التغيرات المناخية، حيث يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم على درجة حرارة مياه البحر، وهو الأمر الذي ينعكس على المنظومة البيئية لهذه الكائنات.

وإلى جانب ذلك، توقف ذات الباحثين عند عامل آخر يتعلق
باختلال السلسلة الغذائية، إذ يؤدي تناقص الكائنات البحرية التي تشكل قناديل البحر غذاءها الأساسي، إلى تكاثر هذه الأخيرة.

ومن جهة أخرى، يرتبط غزو قناديل البحر للشواطئ بعوامل  بشرية من قبيل الصيد غير المعقلن، وأيضا رفع مستوى التلوث البحري الذي يقود إلى هلاك مجموعة من الكائنات.

تحذيرات من خطر قناديل البحر

حذر المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالعيون من الظهور المتواتر لقناديل البحر، مشيرا إلى أن هذه الكائنات تبقى سامة وتشكل خطرا على صحة الإنسان عند لدغها أو لمسها له.

ونبه المركز إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حالة التعرض للدغة هذه الكائنات، أو حتى عند لمسها، وذلك بإزالة المجسات العالقة بالجسم بعناية من خلال استعمال الورق أو قطع بلاستيكية أو حتى قطع من الأعشاب البحرية.

ودعا المركز إلى تجنب استخدام أي سائل من شأنه أن يؤدي الى الإضرار بجلد المصاب مثل الخل أو غير ذلك من المواد، مع ضرورة استشارة الطبيب في حالة الشعور بالألم أو عدم الراحة.

وإلى جانب ذلك، دعا المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري المواطنين والمصطافين إلى توخي الحذر والانتباه بشكل أكبر للأطفال أثناء تواجدهم في الشاطئ بسبب انجذابهم الكبير لشكل قنديل البحر ورغبتهم في استكشافه.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً