يعيش الشارع الرابط بين شارع الباعمراني (المسيرة) وتجزئتي تنمل 2 والصفا، المحاذيتين لشارع المسيرة الخضراء وكلية الشريعة بآيت ملول، في ظلام دامس منذ فترة طويلة، ما أثار استياءً واسعاً في صفوف الساكنة التي تعتبر أن غياب الإنارة أصبح يشكل تهديداً مباشراً لأمنها وسلامتها.
وحسب ما عاينته “الموقع” من تصريحات عدد من المواطنين، فإن الإنارة العمومية كانت تعمل بشكل عادي في السابق، قبل أن يتم تعطيلها بقرار فردي من بعض الأشخاص في المنطقة بدعوى أن أضواء الشارع تشجع الأطفال على لعب كرة القدم ليلاً، وهو ما اعتبره السكان تصرفاً غير مسؤول أضر بالمصلحة العامة.
ويؤكد سكان الحي أن الشارع يعيش في ظلام تام من غروب الشمس إلى حدود الثامنة صباحاً، ما يجعل المرور منه صعباً وخطيراً، خاصة في ساعات الفجر والليل المتأخرة. كما يعبر العديد من الآباء عن قلقهم على أبنائهم الذين يمرون من هذا الطريق في طريقهم إلى مدرسة الوفاء القريبة، خصوصاً خلال فصل الشتاء حيث يحل الظلام في وقت مبكر.
وأشار آخرون إلى أن المصلين يجدون صعوبة في الوصول إلى المساجد لأداء صلاة الفجر بسبب انعدام الإنارة، فيما تحول المكان، وفق إفادات السكان، إلى نقطة سوداء تتكرر فيها حالات السرقة والاعتداء.
وطالب المتضررون المجلس الجماعي والسلطات المحلية بالتدخل العاجل لإعادة تشغيل الإنارة العمومية في هذا الشارع الحيوي، مؤكدين أن الأمن لا يجب أن يكون رهينة قرارات فردية أو اجتهادات شخصية. كما دعوا إلى اعتماد حلول بديلة وتوعوية لمعالجة سلوكيات بعض الأطفال دون اللجوء إلى إطفاء الأنوار، باعتبار الإنارة العمومية خدمة أساسية تضمن سلامة المواطنين وتيسر حركتهم ليلاً.
التعاليق (0)