انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة في الاحتفالات المغربية، تستدعي تدخلا جديا وحازما من أجل الحد من مخاطرها، ألا وهي إطلاق الرصاص تعبيرا عن الفرحة والسرور.
في هذا السياق، اهتزت جماعة أيت مزال الواقعة بالدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة ايت باها، خلال الساعات الاولى من صباح الأربعاء المنصرم، على وقع سماع دوي طلقات نارية مرعبة، تم إطلاقها من بندقية صيد في حفل عقيقة.
وأثار هذا الأمر حالة من الرعب والهلع في صفوف ساكنة المنطقة الذين لم يعرفوا مصدر الطلقات النارية، والأمر ذاته بالنسبة لعناصر السلطة المحلية ورجال الدرك الملكي الذين باشروا تحريات في الموضوع، قبل أن يكتشفوا أن شخصا استعمل بندقية الصيد خاصته للتعبير عن فرحته في العقيقة التي أقامها بمناسبة ميلاد ابنه.
وإلى جانب ذلك، شهدت جماعة تيزطوطين بإقليم الناظور حادثا مماثلا، حيث احتفل شقيق رئيس الجماعة بحفل زفافه الذي تم خلاله إطلاق رصاص من بندقية صيد.
ويرى عدد من المواطنين أن هذه الظاهرة التي تعتبر تقليدا في بعض الدول العربية، خاصة الخليجية، دخيلة على ثقافة العرس أو العقيقة المغربية، اللذين يتم إحياؤهما عادة بأهازيج وطقوس مغربية محضة.
واعتبر هؤلاء أن انتشار هذه الظاهرة التي وصفوها بالخطيرة راجع بالأساس إلى ضعف القوانين التي تؤطر استعمال السلاح، خاصة المخصص للصيد.
ولفت هؤلاء المواطنون إلى ضرورة تدخل الجهات الوصية للحد من ظاهرة إطلاق الرصاص في الاحتفالات المغربية، نظرا للمخاطر المرتبطة بهذا الموضوع، ومنها إمكانية تعريض الأشخاص لخطر الإصابة برصاصة طائشة، قد تحول مظاهر الفرح إلى حزن وأسى.