تجددت مطالب الفعاليات الجمعوية والمدنية في إقليم طاطا بوقف مآسي الغرق في المنطقة، والتي تودي بحياة العديد من الشباب، كان آخرهم عشريني قضى نحبه غرقا بـ“الشلال العتيق” بجماعة تسينت بحر الأسبوع المنصرم.
في هذا السياق، أطلقت فعاليات مدنية بالإقليم حملة تحت مسمى “يودا” (كفى) عبرت من خلالها عن “قلقها الكبير إزاء استمرار حالات الغرق في الشلال العتيق، وفي الأودية التي يتزايد الإقبال عليها خلال فصل الصيف، في ظل غياب المسابح العمومية بالمنطقة”.
وأبرزت الهيئات نفسها أن مشهد الغرق أصبح يتكرر بشكل كبير تزامنا مع موجة الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة كل سنة، وهو الأمر الذي يسائل المسؤولين والمنتخبين ويدعوهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل وقف هذه الظاهرة المقلقة.
وفي بيان أصدرته بهذا الشأن، طالبت الفعاليات المدنية السلطات المعنية بـ”التدخل واتخاذ تدابير ملموسة من أجل حماية الأرواح في أماكن السباحة، ورفع التهميش الذي تعيش على وقعه هذه المنطقة منذ سنوات”.
واقترحت هذه الهيئات “وضع علامات تشويرية بمختلف الوديان المتواجدة بإقليم طاطا، وعلى رأسها الشلال العتيق الذي يقصده الشباب لتمضية الوقت والإستجمام هربا من حرارة الصيف وشمسه الحارقة”.
وإلى جانب ذلك، طالبت ذات الهيئات بـ”تشكيل لجان يقظة خاصة بالتتبع والتحسيس وتخصيص دوريات مشتركة بين السلطة المحلية والدرك الملكي والأمن الوطني طيلة فترة الصيف لمراقبة مدى التزام الرواد بالتعليمات والإرشادات المقدمة لهم بخصوص منع السباحة في الوديان إلى حين توفير مسابح بديلة”.
يذكر أن فرق الإنقاذ التابعة لجهاز الوقاية المدنية كانت قد انتشلت بحر الأسبوع المنصرم جثة شاب يبلغ من العمر 22 سنة من منطقة الشلال العتيق بجماعة تسينت، حيث تبين أنه قصد المكان بغرض السباحة والاستجمام، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام.
التعاليق (0)