انطلقت اليوم الخميس 29 ماي الجاري بمختلف مناطق المملكة الدورة العادية من الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا، التي ستختبر كفايات التلاميذ المعرفية على مدى ثلاثة أيام.
وشهدت الحجرات الدراسية، بمختلف مراكز الامتحان، التحاق المترشحين من شعب عدة، في أجواء تطبعها الجدية والصرامة لضمان مرور هذه المحطة من دون مشاكل.
هذا، وقد انطلقت الامتحانات بحضور عناصر أمنية، وشخصيات ترابية، وممثلين عن وزارة التربية الوطنية، وكذا الأطر التربوية والإدارية الجهوية والإقليمية والمحلية.
ورغم الإجراءات المشددة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية
بهدف محاصرة أي عملية تسريب لأسئلة الامتحانات، إلا أن هناك مجموعات على تطبيق “واتساب” وموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تتداول بعض الأوراق المرتبطة بالامتحان.
في هذا السياق، تم رصد أسئلة امتحان اللغة العربية في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية في صفحات فيسبوكية، ومن خلالها التعليقات الرائجة في بعض المنشورات التي تطلب أجوبة لما هو متضمن في الامتحان الإشهادي.
وإلى جانب ذلك، تم رصد تعليقات أخرى لأسماء مستعارة تقترح ما تصفه بـ “الأثمنة مناسبة” لـ “تسهيل عملية الامتحان والمساعدة في التزويد بالأجوبة الملائمة”، وهو الأمر الذي يبرز صعوبة ضبط ممارسات الغش باستعمال الوسائط الرقمية.
وعرف انطلاق الامتحان الوطني الاستعانة بالماسحات الإلكترونية لتفتيش المترشحين ومحاصرة نوايا إدخال الهاتف المحمول أو أي آلة إلكترونية يمكن الاستناد إليها في عملية الغش، لكن بعض الأوراق المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تطرح تساؤلات حول الكيفية التي جرى التقاط صور الامتحانات وفقها.
وتجدر الإشارة إلى أن ما يناهز 500 ألف تلميذ وتلميذة عبر مختلف جهات المملكة يجتازون امتحانات الباكالوريا لموسم 2025، في مختلف الشعب، في الوقت الذي تواصل فيه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تعبئة الموارد الضرورية لتأمين ظروف اجتياز ملائمة لهذه المحطة.
التعاليق (0)