أعرب عدد من مهنيي الصيد التقليدي بميناء سيدي إفني عن استنكارهم الشديد لما اعتبروه “الصيد الجائر” الذي يستهدف الأخطبوط، ويتسبب في تهديده بالانقراض أمام أعين المسؤولين الذين التزموا “صمت القبور”، على حد تعبيرهم.
“مافيا الأخطبوط” تستنزف الثروة السمكية
أكد هؤلاء المهنيون، في تصريحات متطابقة لموقع “أكادير 24″، أن جهة معروفة، أطلقوا عليها اسم “مافيا الأخطبوط”، تمتلك أزيد من 50 قارب صيد، وتقوم، “بمباركة من بعض المسؤولين”، بتوجيه عمالها لصيد الأخطبوط بطريقة غير قانونية، باستخدام ما يسمى بـ “الغراف”.
وأوضحوا أن “الغراف” عبارة عن طريقة صيد تستهدف على وجه الخصوص الإناث، كونها تتخذ من هذه التقنية مكاناً مفضلاً للولادة، وهو ما يعرض هذا النوع من الأسماك للانقراض، في عملية صيد جائر تتم أمام أعين بعض المسؤولين دون أن يحركوا ساكناً، حسب تعبيرهم.
كميات مهولة من الأخطبوط تصطاد بطرق غير مشروعة
وأشاروا إلى أن القوارب التي تعود ملكيتها لجهة تصطاد، دون غيرها، كميات هائلة من الأخطبوط، تناهز في بعض الأحيان طناً من الأخطبوط في اليوم الواحد لكل قارب، باستعمال هذه العملية “الغير المشروعة” التي “ستقضي لا محالة على هذا النوع من الأسماك”، على حد تعبيرهم.
مطالب بتدخل عاجل وفتح تحقيق معمق
وطالب المهنيون بتدخل عاجل للجهات المختصة لوضع حد لهذا الاستنزاف الخطير الذي يهدد الثروة السمكية، وتحديداً الأخطبوط، بالانقراض، ما يضع مستقبل المئات من أسر مهنيي الصيد التقليدي في كف عفريت، في زمن شح الموارد البحرية.
كما طالبوا بالضرب بيد من حديد على يد كل من سولت له نفسه التلاعب بالثروات البحرية، وشددوا على ضرورة فتح تحقيق عاجل ومعمق في الموضوع، لوقف العبث بالموارد البحرية بالمنطقة، خصوصاً وأن الجهة المعنية تقوم بأساليب “شيطانية” لإخفاء معالم جرائمها، وأحياناً بمباركة بعض المسؤولين “من عديمي الضمير في البر والبحر” الذين يتسترون على الوضع في ظروف “مشبوهة”، على حد تعبيرهم.
التعاليق (0)