تتوجه ساكنة تيوت بشكاية إلى المجلس الأعلى للحسابات، موضحة فيها معاناتها المستمرة منذ سنة 2013. تأتي هذه الشكاية في سياق مطالبتهم بحقهم المشروع في الحصول على المعلومات المتعلقة بشؤون الجمعية، (جمعية النجاح) بما في ذلك الاطلاع على لوائح المنتسبين وتقاريرها المالية عن 12 عامًا من التسيير.
خلال هذه السنوات، تعرضت مطالبهم للرفض والصد من قبل رئيس الجمعية، مما دفعهم إلى اللجوء للمحاكم، حيث أصدرت محكمة الاستئناف حكمًا يلزم الجمعية بتقديم التقارير المالية. وعلى الرغم من ذلك، ترفض الجمعية تقديم معلومات شفافة، مما يثير تساؤلات حول الطريقة التي تُدار بها الشؤون المالية والممتلكات.
الساكنة تعبر عن قلقها من وجود اختلالات وخروقات قانونية، حيث تطالب بفتح تحقيق عاجل في هذه القضايا. كما تنبه إلى المخاطر المرتبطة بصهاريج تجميع المياه، التي تحولت إلى مسابح غير قانونية، مما يهدد سلامة المواطنين ويستدعي التدخل الفوري للجهات المعنية.
بناءً على ما تقدم، تؤكد ساكنة تيوت عزمها على مواصلة النضال من أجل حقوقها، مع الاحتفاظ بحقها في اتخاذ جميع الأشكال النضالية المشروعة لتحقيق مطالبها العادلة. إن هذه الشكاية ليست مجرد وثيقة، بل هي صرخة من أجل الشفافية والمحاسبة، تعبر عن تطلعات المجتمع نحو مستقبل أفضل.