شبح العطش يهدد ساكنة جهة سوس ماسة
يتهدد العطش ساكنة جهة سوس ماسة، حيث تعيش بعض مناطق الجهة على وقع خصاص حاد في مياه الشرب بسبب حجم الخصاص المسجل في السدود التابعة لها.
ويعتبر توالي سنوات الجفاف خصوصا في ظل ضعف التساقطات المطرية بالجهة، سببا رئيسيا في الوضع المائي الذي وصلت إليه هذه الأخيرة، لدرجة أن عددا من الدواوير في المناطق القروية والنائية تعيش على وقع انقطاعات متكررة للماء الشروب.
وكانت وكالة الحوض المائي لسوس ماسة قد كشفت أن معدل ملء السدود الثمانية بحوضي سوس ماسة بلغ إلى حدود يوم الأربعاء 29 دجنبر المنصرم، 15.30 بالمئة، بحقينة مائية تصل إلى 11.80 مليون متر مكعب، من أصل 730.60 مليون مكعب، باعتبارها القدرة الإجمالية لسدود الجهة.
وحسب النشرة الإحصائية للوكالة، فإن حقينة سد أهل سوس تقدر ب8.537 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 21.50 في المائة، فيما وصلت حقينة سد أولوز إلى 18.809 مليون متر مكعب بنسبة ملء بلغت 20.70 في المائة، بينما بلغت حقينة سد مولاي عبد الله 13.247 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 14.60 في المائة.
وفي ذات السياق، أشارت الوكالة إلى أن حقينة سد عبد المومن لا تتجاوز 8.540 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تبلغ 4.31 في المائة، فيما بلغت حقينة سد الدخيلة 0.132 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 66 في المائة، في حين بلغت حقينة سد إمي الخنك 5.590 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 57.30 في المائة.
هذا، وبلغت حقينة أهل سوس 3.303 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 70.90 في المائة، بينما حقينة سد يوسف بن تاشفين لم تتجاوز 54.042 مليون متر مكعب، بنسبة ملء قدرت بـ18.13 في المائة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام تلقي بظلالها على حوالي 4000 ضيعة فلاحية من الحوامض والبواكر بسوس ماسة، والتي يشد أصحابها على قلوبهم نظرا لأنها باتت مهددة بالكساد.