في عملية أمنية خاطفة ونوعية، نسجت خيوطها عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة بآسفي بتناغم تام مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اهتزت سواحل المحيط الأطلسي فجر اليوم الأحد على وقع ضربة موجعة لتجار المخدرات.
فبين أمواج آسفي الهادئة وشواطئ الوليدية الساحرة، تمكنت الأعين الساهرة للأمن من إحباط محاولة تهريب كمية هائلة من مخدر الشيرا، بلغت في مجملها طنًا و54 كيلوغرامًا، كانت معبأة بعناية فائقة في 29 رزمة، تنتظر دورها للعبور نحو الضفة الأخرى عبر المسالك البحرية الدولية.
لم تقتصر العملية على مصادرة هذه الكمية الضخمة، بل امتدت خيوطها لتطيح بأربعة شبان يافعين، تتراوح أعمارهم بين 21 و23 سنة، وجدوا أنفسهم في قبضة العدالة للاشتباه في تورطهم المباشر في هذه الجريمة العابرة للحدود.
ويخضع الموقوفون حاليًا لإجراءات الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تواصل الفرق الأمنية تحرياتها المكثفة لفك شفرة هذه الشبكة الإجرامية وتحديد هوية جميع المتورطين المحتملين، سواء داخل المغرب أو خارجه، وكشف كافة خيوط امتداداتها.
هذه العملية النوعية، التي تجسد التكامل والفعالية الميدانية بين جهازي الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، تبعث برسالة واضحة وقوية إلى عصابات تهريب المخدرات، مؤكدة العزم الراسخ على حماية السواحل المغربية وتجفيف منابع الاتجار الدولي في هذه السموم.
التعاليق (0)