برغم توجيهات السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، التي أصدرها الصيف الماضي لتقنين وتنظيم شواطئ المنطقة، يبدو أن المثل الشعبي “عادت حليمة إلى عادتها القديمة” ينطبق تمامًا على شاطئ إمي وادار.
فمع قدوم صيف 2025، تعود الفوضى لتسيطر على المشهد، متجاهلةً التعليمات الصارمة الهادفة لضمان سلامة وراحة المصطافين.
في هذا السياق، يُعاني زوار شاطئ إمي وادار شمال أكادير من مشهد عشوائي يُسيطر عليه الانتشار الفوضوي للكراسي والشمسيات على امتداد الشاطئ. ولكن ما يزيد الطين بلة، هو وجود المحركات المائية (الجيت سكي) التي تجوب المياه بالقرب من الشاطئ وحتى بين المستحمين، ما يُشكل خطرًا جسيمًا على سلامة الأطفال ويهدد بكارثة محققة.
هذا،و أعرب مرتادو الشاطئ عن تذمرهم الشديد من سلوكيات بعض أصحاب هذه المحركات المائية، معربين عن قلقهم البالغ على أبنائهم. فمشهد اقتراب الجيت سكي من منطقة السباحة يُثير الرعب في نفوس الأهالي، الذين يتساءلون عن مدى جدية تطبيق تعليمات الوالي أمزازي على أرض الواقع، وعن الجهة المسؤولة عن مراقبة هذه التجاوزات التي تُهدد سلامة الجميع وتُفسد متعة قضاء العطلة الصيفية.
إن استمرار هذا الوضع الفوضوي يُلقي بظلال من الشك حول فعالية الإجراءات المتخذة ويُطالب بتدخل عاجل وحازم لإعادة النظام إلى هذا الشاطئ الجميل.
التعاليق (0)