تمّ، يوم السبت الماضي، افتتاح المقطع الطرقي المؤدي إلى شاطئ “كاصبنيا” بسيدي إفني، بعد سنوات من الإهمال والغبار والأتربة، حيث جرى تعبيد الطريق وانتهى الممر عند موقف سيارات قريب من رمال البحر.
ورغم أجواء الافتتاح، فقد تزامن مع انهيار جدار محاذٍ للمقطع الجديد، ما أعاد إلى الواجهة تساؤلات حول جودة الأشغال والتخطيط التقني المعتمد.
وبحسب أصداء إعلامية محلية ومنصات تواصل اجتماعي، فإن ساكنة المنطقة عبّرت عن ارتياحها النسبي لتأهيل الممر، لكنها في الوقت ذاته أبدت قلقًا من غياب دراسة تقنية جدية للمشروع، مشيرة إلى أن أشغال التهيئة تمت دون احترام المعايير المعمول بها.
وفي تطور مثير، كشفت مصادر محلية مطلعة أن المكتب المكلف سابقًا بإنجاز الدراسة التقنية للطريق تبرّأ من المشروع بشكل رسمي، بل وقرر مقاضاة جماعة سيدي إفني لاستخلاص مستحقاته المالية، متهمًا إياها بـ”التنصل من الاتفاق”.
ووفق ما ورد في تدوينات نشطاء وفاعلين محليين، فإن الطريق “تفتقر لأي أساس هندسي سليم”، وتعتبر “مجرد تدخل سطحي لربح الوقت، دون دراسة أو مراقبة تقنية”، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في ظروف الأشغال والانهيار الذي شهده الموقع.
وفي انتظار توضيحات رسمية من السلطات المحلية والمجلس الجماعي، يبقى مستقبل البنية التحتية بالشاطئ رهينًا بمحاسبة واضحة وضمان جودة الأشغال حفاظًا على سلامة المواطنين والزوار.
التعاليق (0)