خيم الحزن والأسى، صباح يوم الإثنين، على شاطئ كصبانيا بسيدي إفني، بعد اختفاء الشاب “عمران” في عرض البحر غرقاً يوم أمس، وسط ظروف لا تزال غامضة، حيث لم يُعثر بعد على جثته رغم مواصلة جهود البحث من طرف عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلي.
وفي مشهد مؤثر، هز مشاعر الحاضرين، التُقطت صورة موجعة لوالد الشاب المفقود، وهو يجلس على رمال الشاطئ مطأطئ الرأس، ينظر إلى الأفق بعينين يملؤهما الحزن والرجاء، مترقباً عودة إبنه ولو جثة هامدة، بعدما قضى ساعات طويلة في مكان الحادث، منهكاً من صدمة الفقد، لا يكلّ ولا يملّ من التحديق في البحر وكأنه يناجيه.
اللحظة المؤلمة التي وثقتها عدسات بعض الحاضرين، لخصت حجم الفاجعة التي ضربت عائلة الشاب عمران، كما هزت الرأي العام المحلي، وسط دعوات متواصلة بتكثيف عمليات البحث، وترجي كبير بأن يطفو جثمان الفقيد في أقرب وقت ليُوارى الثرى ويجد ذووه بعض السلوى في وداعه الأخير.
وقد باشرت السلطات المختصة منذ مساء أمس عمليات التمشيط، مستعينة بزوارق الإنقاذ ومعدات الغطس، وسط ظروف مناخية بحرية صعبة أحياناً، جعلت من مهمة البحث معقدة بعض الشيء.
وتعد شواطئ سيدي إفني، وخصوصاً منطقة كصبانيا، من النقط التي تُسجل فيها سنوياً حوادث غرق مميتة، ما يعيد طرح إشكالية السلامة البحرية وضرورة تعزيز المراقبة والتوعية، خصوصاً في مواسم الاصطياف.
رحم الله الفقيد، وألهم ذويه الصبر والسلوان.