دخل مجموعة من الشبان المنضوين تحن لواء “تنسيقية الصمود لمعطلي طاطا” في اعتصام مفتوحاذ أمام مقر عمالة طاطا ووسط ساحة العلويين، منذ أزيد من شهر، احتجاجا على واقع البطالة الذي يعيشونه في ظل انعدام فرص الشغل بالإقليم.
ويطالب المحتجون بـ”توفير مناصب شغل لدى الشركات التي تستغل مناجم الإقليم، وأيضا الاستفادة من بطائق الإنعاش، فضلا عن منحهم رخص “أكشاك” عوض وضعها في المزاد ليستفيد منها آخرون”.
وإلى جانب ذلك، يطالب المتضررون من أعضاء التنسيقية بـ”إلزام مستثمري الخليج بتشغيل فئة من الشباب في المحميات التي تستغل آلاف الأراضي السلالية في مختلف مناطق الإقليم، فضلا عن تسهيل الإجراءات القانونية لمنح الشواهد الإدارية للشباب للاستثمار في هذه الأراضي عوض منحها للمستثمرين الأجانب”.
وحسب ما أورده هؤلاء المعتصمون في بلاغ صادر عن تنسيقيتهم، فقد دعاهم عامل إقليم طاطا إثر اعتصامات خاضوها قبل سنتين إلى مكتبه للتحاور معهم، وتلقوا منه وعودا بـ”تمكينهم من بطائق الإنعاش الوطني، والاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.
وأضاف هؤلاء أنهم تواصلوا أيضا مع باشا المدينة في شأن ملفهم المطلبي، إلا أن انتقاله إلى منطقة أخرى أدى إلى توقف الحوار، وعندما طلبت التنسيقية عقد لقاء مع عامل الإقليم لم يستجب لذلك.
وأمام ما أسموه “إغلاق باب الحوار”، عادت هذه الفئة من العاطلين إلى استئناف الاحتجاج في الشارع والساحات العمومية للمدينة وأمام مقر العمالة، لحث المسؤولين على الاستجابة لمطالبها.
وتفاعلا مع هذا الوضع، وجه باشا المدينة الجديد وقائد المنطقة الأمنية الإقليمية دعوة للمعتصمين لإجراء حوار نهاية ماي المنصرم، غير أن هذا الحوار حسب هؤلاء “لم يكن فعالا”، وهو ما يجعل المسار الذي سيسلكه هذا الملف في قادم الأيام موسوما بالغموض.