سوس ماسة : فلاحون يشتكون من أمراض تهدد إنتاج الطماطم، ومكتب “أونسا” يدخل على الخط

أمراض تهدد إنتاج الطماطم أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

كشف عدد من الفلاحين الذين يشتغلون بضيعات بإقليم اشتوكة آيت باها بجهة سوس ماسة، أن منتوج الطماطم بالمنطقة يعاني من مجموعة من الأمراض والفيروسات التي ظهرت خلال العامين الماضيين.

وأكد بعض الفلاحين في تصريحات صحفية أن هذه الأمراض التي تضرب المحصول تتسبب في القضاء عليه، مشيرين إلى ارتفاع حدتها من سنة 2020 إلى اليوم.

وأضاف هؤلاء أن من بين الأمراض والفيروسات التي تم رصدها بمنتوج الطماطم بالمنطقة حشرة “توتا أبسولوتا” والفطريات مثل “الباكتريوز”، مبرزين أنها “انتشرت بشكل واسع في المنطقة، وحتى الأدوية المعتادة لم تعد تقضي عليها”.

وأشار هؤلاء إلى أن “هذه الأمراض الحديثة رفعت تكلفة الإنتاج، وقضت على كميات كبيرة منه، وهو ما جعل أسعار الطماطم ترتفع خلال الشهور الماضية”، فيما أكد بعض الفلاحين أكدوا أنهم لن يزرعوا الطماطم خلال السنة القادمة.

ويطالب هؤلاء بتدخل مصالح وزارة الفلاحة من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة، وحمايتهم من تكبد المزيد الخسائر بسبب هذه الأمراض والفيروسات.

الأدوية لم تعد فعالة

كشف عبد العزيز المعناوي، رئيس جمعية اشتوكة للمنتجين الفلاحيين، أن “الأدوية لم تعد فعالة تجاه الأمراض التي تصيب الطماطم، ولم يعد لها أي تأثير”.

وأوضح ذات المتحدث أن “المشكل يكمن أيضا في غلاء الأدوية المستعملة”، مشيرا إلى أن “سعر لتر واحدا من دواء توتا أبسليتا كان يقدر بحوالي 1600 درهم، بينما ارتفع السعر اليوم إلى 5000 درهم”.

وفي مقابل ذلك، أبرز المعناوي أن “فعالية هذا الدواء قلت بشكل كبير لأن الحشرة طورت مقاومة ضده”.

مكتب “أونسا” يدخل على الخط

تفاعلا مع هذا الموضوع، كشف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، أنه “تم الإبلاغ عن حشرة توتا أبسولوتا لأول مرة في المغرب في أبريل 2008 في منطقة الناظور، في حين أنها تنتشر حاليا في مناطق البستنة الرئيسية، بما فيها سوس ماسة”.

وأوضح المكتب أن “حشرة توتا أبسولوتا هي حشرة قشرية الأجنحة تهاجم نباتات عائلة الباذنجانيات، وخاصة الطماطم والبطاطس، ويظهر الضرر على الأعضاء الهوائية للطماطم التي تنتجها اليرقات عندما تتغذى على نسيج ميسوفيل”.

نصائح وإجراءات وقائية

يوصي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمراقبة الصحة النباتية لجذور الطماطم، وذلك من أجل رصد ومتابعة تطور أعداد الحشرات والتدخل في الوقت المناسب.

وحث المكتب على اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية، وذلك من خلال تركيب شباك بلاستيكية واقية من الحشرات والقضاء على الأوراق والفاكهة المصابة، وإزالة الأعشاب الضارة من البيوت البلاستيكية للقضاء على النباتات المضيفة.

وإلى جانب ذلك، أوصى “أونسا” بالاصطياد الجماعي لتلك الحشرات عن طريق نصب المصائد الفرمونية لالتقاط أكبر عدد ممكن منها، وبالتالي تقليل أعداد السكان في المنتوج.

وشدد المكتب على صرورة اتباع ما يسمى بـ”المكافحة البيولوجية”، وذلك من خلال إطلاق الحشرات النافعة، وخاصة الحشرة المفترسة Nesidiocoris tenuis التي تتغذى على بيض الآفة الحشرية.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.