ستستفيد جهة سوس ماسة إلى جانب كل من جهتي الرباط سلا القنيطرة وطنجة تطوان الحسيمة، من برنامج الإدماج الاقتصادي للشباب، الذي يمتد على مدى أربع سنوات، وذلك في إطار المخطط الوطني لإنعاش التشغيل الذي اعتمدته وزارة الشغل والإدماج المهني.
و يهدف هذا البرنامج بالأساس إلى تحسين ولوج الشباب إلى الشغل، وتحفيز ريادة الأعمال في الجهات الثلاث المعنية، وذلك من خلال تعبئة جميع الآليات ووسائل الإدماج المهني من أجل تمكين الشباب من الاستفادة من التكوين ضمن أشكال جديدة في مجال التشغيل.
ويستمد هذا البرنامج تمويله من الوكالة الفرنسية للتنمية، عبر قرض بقيمة 150 مليون أورو، وكذا من طرف الاتحاد الأوربي من خلال هبة مالية قدرت ب 14.8 مليون أورو، موجهة للدعم التقني للفاعلين الجهويين في قطاع التشغيل.
في هذا السياق، انخرطت جهة سوس ماسة في دراسة هذا البرنامج وتتبع محتوياته والخطوات التي سيجري اتباعها لإنزاله على أرض الواقع، وذلك من خلال جلسة عمل انعقدت يوم أمس الإثنين 8 فبراير الجاري، حضرها كل من رئيس مجلس جهة سوس ماسة، و رئيسة لجنة التكوين والتعاون والشراكة، و المدير الجهوي للشغل والإدماج المهني.
وعرفت ذات الجلسة حضور عدد من أطر الجهة و خبراء فرنسيين بتكليف من الوكالة الفرنسية للتنمية، حيث عملت هذه الأطراف مجتمعة على تدارس الخطوات المستقبلية التي سيتم اتخاذها لتحسين إدماج الشباب على صعيد جهة سوس ماسة.
يذكر أن وزارة الشغل هي حاملة برنامج الإدماج الاقتصادي للشباب ويتم تنزيله بشراكة بين كل من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد المالية، ومجالس الجهات الثلاث المستفيدة من البرنامج : سوس ماسة و الرباط سلا القنيطرة وطنجة تطوان الحسيمة، إلى جانب المراكز الجهوية للاستثمار التابعة للجهات السالفة الذكر، فضلا عن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات.