خرجت ساكنة جماعة فم زكيد بإقليم طاطا في احتجاجات جماعية بالموازاة مع توجيهها شكايات واستفسارات للمسؤولين بسبب نقص الماء الشروب بالمنطقة.
وتعاني الجماعة المذكورة وفقا لما أورده بعض الساكنة في تصريحاتهم المتطابقة لأكادير24 من أزمة عطش حادة، فاقمتها موجة الصيف الحارق ودرجات الحرارة التي يعيش على وقعها إقليم طاطا منذ أيام.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أوضح المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أن “مركز فم زكيد يتم تزويده بالماء الصالح للشرب انطلاقا من موارد مائية جوفية مجهزة بصبيب إجمالي يقدر بـ10 لترات في الثانية، وهو كاف لتلبية حاجيات الساكنة من الماء الشروب التي تصل إلى 9.5 لترات في الثانية، إلا أن قلة الأمطار وتوالي سنوات الجفاف، أدى إلى انخفاض إنتاجية هذه الموارد لتصل القدرة الإنتاجية حاليا إلى 4 لترات في الثانية، ما نتج عنه خصاص في التزويد”.
وأضاف ذات المتحدث أن “ المكتب وضع برنامجا للتوزيع بتنسيق مع السلطات المحلية من أجل تزويد جميع أحياء المركز بالماء الشروب بصفة متوازنة”.
وإلى جانب ذلك، يقوم المكتب، وفقا للمسؤول نفسه، بإنجاز عدة عمليات قصد تحسين تزويد الساكنة بالماء الشروب باستثمار إجمالي قدره 32 مليون درهم، ومنها إنجاز خزان نصف مدفون بسعة 500 م3، إلى جانب ترميم شبكة التوزيع بغلاف مالي ناهز 7 ملايين درهم، والتي تم الانتهاء من الأشغال المتعلقة بها بداية سنة 2021.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار ذات المسؤول إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بصدد إنجاز مشروع تقوية الإنتاج انطلاقا من ثلاثة أثقاب بصبيب إجمالي قدره 10 لترات في الثانية بمنطقة نسولة على بعد 25 كلم من مركز فم زكيد، بغلاف مالي يناهز 19 مليون درهم، حيث من المرتقب الشروع في استغلاله مع بداية سنة 2022.
وأكد المتحدث نفسه أنه “في انتظار استغلال المشروع السالف الذكر، يقوم المكتب حاليا بإنجاز تجهيز بئر بصبيب 6 لترات في الثانية، مع وضع محطة متنقلة لإزالة الأملاح بغلاف مالي يصل إلى 6 ملايين درهم”، وذلك في إطار الجهود المبذولة من أجل مكافحة أزمة العطش بفم الزكيد وتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.