أعربت ساكنة جماعة أم الكردان بعمالة طاطا عن رفضها تنقيل أبنائها بشكل “إجباري” من مدرستهم الابتدائية القريبة من مقرات سكناهم، إلى المدرسة الجماعاتية الجديدة التي تبعد عنهم بحوالي ثلاثة كيلومترات.
ومنذ انتشار خبر تشييد المدرسة الجماعاتية واحتمال نقل التلاميذ إليها، أعلنت الساكنة عن رفضها هذا الموضوع، وتوجهت إلى عدد من المسؤولين مطالبة بتدخلهم لتمكين أبنائهم من البقاء في المدرسة التي كانوا يدسون بها لسنوات.
في هذا السياق، أوضح المتضررون أن نقل التلاميذ إلى المدرسة الجماعاتية يهدد بعرقلة مسارهم الدراسي، ذلك أن هذه المنشأة التربوية تقع في منطقة حدودية معزولة خارج القرية التي ينتمون إليها، وهو ما يشكل خطرا على أمنهم وسلامتهم.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد الفاعل الجمعوي عبد السلام كوبي أن “الساكنة رفضت بشكل قاطع تنقل الأطفال إلى مكان بعيد عن سكناهم حتى قبل بناء المدرسة الجماعاتية، وذلك لدواع أمنية فضلا عن صغر سن الأطفال الذين يتابعون جميعهم دراستهم في مستويات ابتدائية”.
وأضاف الفاعل أن المتضررين توجهوا إلى العامل والقايد والباشا، حيث تم إخبارهم بأنه “لا دخل لوزارة الداخلية في هذا التنقيل، وأن دورها فقط هو تهدئة الأمور”.
وحذر ذات المتحدث من حرمان الأطفال من التعلم في حال تم فرض قرار التنقيل، مشيرا إلى أن “هناك من سيكتفي بإدخال أبنائه إلى الكتاب إذا فرض التنقل إلى المدرسة الجديدة”.
وأمام هذا الوضع، يطالب آباء وأولياء أمور التلاميذ بجماعة أم الكردان وزارة التربية الوطنية بالإبقاء على أبناء القرية في فرعيتهم وتمكينهم من استكمال الدراسة بها، حماية للأطفال وضمانا لتحصيلهم الدراسي والعلمي في ظروف جيدة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.