في الوقت الذي يسعى فيه الكل للقضاء على فكرة المغرب النافع والغير النافع، وفي الوقت الذي تبرز فيه فلسفة التنمية البشرية كإطار النهوض بالعالم القروي ماديا ومعنويا، فإن جماعة تيزي نتكوشت بإقليم اشتوكة أيت باها بعيدة كل البعد عن هذا المطلب الذي يراهن عليه كل المغاربة اليوم .
هذا التأكيد يأتي من خلال ملامسة قضايا سكان هذه الجماعة والمنطقة برمتها الغارقة في الإقصاء والتهميش الذي طال مختلف الدواوير والمداشير في ظل عجز المنتخبين عن النهوض بمسؤولياتهم.
الأنكى من ذلك أن حضور هؤلاء بين السكان لايتعدى المراحل الإنتخابية، إذ عادة ما يعمد أغلبهم إلى توزيع الوعود المعسولة على كل دوار غبر حدة، وما أن يصلوا إلى مقاعدهم حتى يتملصوا من تعهداتهم، و هذا ما يدفع إلى التساؤل عن مصير عدد من المشاريع التي كان من الممكن إنجازها لفك العزلة على عدد من الدواوير .
هذا، ونظرا إلى أن هذه المنطقة يغلب عليها النشاط الفلاحي والرعوي بالخصوص، فإن جل الساكنة النشيطة في كلآ المجالين ظلت محرومة من مساعدة وزارة الفلاحة المتأثرة بالجفاف وهو ما خلف استياءََ عارمل في نفوس صغار الفلاحين الفقراء بالمنطقة.