قاد باحثون من “جامعة رايس” الأميركية بحثا جديدا يظهر روبوتا يعتمد تصميمه في الأساس على عنكبوت ميت.
وحسب دراسة نشرت بدورية “أدفانسد ساينس” أواخر شهر يوليوز المنصرم، فإن “روبوت العنكبوت الميت” يتحرك ويقبض على الأشياء بسلاسة، كما يمسكها بحزم ولطف دون كسرها.
علم “النكروبوتيكس”
بدأت قصة اختراع الروبوت استنادا إلى عنكبوت ميت عندما رأت “فاي ياب”، طالبة الدراسات العليا في الهندسة الميكانيكية بجامعة رايس، عنكبوتا ميتا في الردهة، لتفكر فيما إذا كان يمكن استخدامه كعنصر آلي.
وقررت فاي ياب التعاون مع المهندس الميكانيكي دانيال بريستون، ثم اكتشفا طريقة لجعل أرجل “عنكبوت ذئبي” ميت تتشبث بالأشياء.
وأطلق الباحثان على هذا النوع الجديد من علوم الروبوتات اسم “النكروبوتيكس” (Necrobotics).
تطبيقات “النكروبوتيكس” وعيوبها
ترى فاي ياب أن الروبوتات التي يصنعها الإنسان معقدة للغاية نظرا للمكونات التي تستخدم في ذلك، في حين أن العناكب متوفرة بكثرة ولا يوجد أي مشكل في استخدامها لصنع الربوتات.
وتقول فاي ياب في ورقتها البحثية : “يستفيد مفهوم علم النكروبوتيكس المقترح في هذا العمل من التصاميم الفريدة الموجودة في الطبيعة والتي يمكن أن تكون معقدة أو حتى من المستحيل تكرارها بشكل مصطنع”.
ومن جهته قال بريستون “أحد التطبيقات التي يمكن أن نرى هذا العملَ يُستخدم فيها هو المعالجة الدقيقة، ويمكن أن يشمل ذلك أشياء مثل الأجهزة الإلكترونية الدقيقة”.
لكن في المقابل، أشار بريستون إلى أن أحد عيوب العنكبوت الميت هو أنه يبدأ في البلى بعد يومين، حيث قال “نعتقد أن هذا مرتبط بمشكلات جفاف المفاصل، لكن يمكننا التغلب على ذلك من خلال طليها بشمع العسل، كي تصبح أكثر سمكا وقوة”.
وعلى الرغم من أن فترة استخدام هذا النوع من الروبوتات قصيرة، إلا أن هذا العمل لا يخلو من فائدة بيئية، وهو أن العناكب قابلة للتحلل، لذا فإن استخدامها كأجزاء روبوتية سيقلل من كمية النفايات الناجمة عن الروبوتات، حسب وجهة نظر الباحثين.